2018-08-07 

تعلمت السويد الدرس..فمتى تتعلم كندا ؟

من الرياض غانم المطيري

 

يقول عالم الفيزياء البيرت أنشتاين "الغباء هو تكرار فعل نفس الشيء عدة مرات وتوقع نتائج مختلفة"  وقمة الغباء ما تصر كندا على تكراره في تعاملها مع السعودية.

 

يأتي ذلك بعد إصرار الحكومة الكندية ومسؤوليها تكرار أخطاء دفعت "أتاوا " وخاصة السويد ثمنها غاليا عندما حاولت التدخل في السياسة الداخلية السعودية تحت مزاعم الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

لم يعتبر المسؤولون الكنديون إذا من إخطاءهم ولم يتعلموا الدرس لذلك كان من الضروري أن يعرفوا نتيجة  تطاولهم على المملكة و نتائج غضب السعودية كما خبر ذلك نظرائهم السويديون .

 

قطعت السعودية علاقاتها التجارية وطردت السفير الكندي من المملكة وإستدعت سفيرها في أوتاوا كمقدمة إجراءات ردعية ضد الحكومة الكندية التي يبدو بأنها لم تتلقى جيدا الرسائل التحذيرية السعودية عندما حذر السفير السعودي في كندا، نايف بن بندر السديري، في  عام 2015 في رسالة إلى برلمان كيبيك السياسيين الكنديين من  التدخل في القضية  رائف بدوي أو انتقاد الأحكام القضائية الخاصة بالمملكة أو التعرض لنظامها المرتكز على الشريعة الإسلامية.

 

وبحسب الرسالة التي نشرتها الهيئة الكندية، فإن السفير قال إن الرياض "لا تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية، ولا تقبل الهجوم عليها باسم حقوق الإنسان، خاصة وأن دستورها يعتمد على الدين الإسلامي الذي يضمن حقوق الإنسان."

 

وأمام الإصرار الكندي على التدخل في شؤون غيرها تدرس السعودية عددا من الإجراءات القوية التي ستهتز لها كندا خلال الأيام القادمة لعل أبرزها ما تدرسه الرياض اليوم من نقل للطلاب السعوديين من كندا إلى دول أخرى بالإضافة إلى إجراءات أخرى ستعلن تباعا في الأيام القادمة  من المؤكد أن تكون لها نفس النتائج التي جعلت الحكومة السويدية تعتذر صاغرة أمام حكمة وقوة الدبلوماسية السعودية في  الدفاع عن مصالحها والتعامل مع الأزمات.

 

يشار إلى أن رئيس وزراء حكومة السويد ستيفان لوفين، كان قد أبدى في رسالة إلى المملكة بالغ الأسى والأسف بشأن الأزمة التي تمر بها العلاقات بين المملكتين، وأعلن عن اعتذاره عن تصريحات وزيرة خارجيته ارجوت فالستروم  التي إنتقدت جلد السعودية للمدون رائف بدوي و معاملتها للنساء.

 

وانتهت الأزمة بعودة العلاقات ، وإعادة السفراء بعد سلسلة من الإجراءات السعودية القوية التي وصلت حد إنهاء إصدار تأشيرات العمل للمواطنين السويديين، ورفض تجديد التأشيرات  للمواطنين السويديين .

 

تعلم السويديون إذا لكن الكنديين لم يتعلموا بعد قوة الغضب السعودي و ضريبة التدخل في شؤون المملكة.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه