سأبدأ مقالتي بعدة أسئلة تهم الشباب :
• هل الشُهرة طريقك لتحقيق الثروة؟
• هل تسعى لها؟
• ماهي الشهرة؟
ألتقي بشكل يومي بالعديد من الشباب والشابات وأحرص دائماً أن أتحدث إليهم وأطرح أسئلتي بطريقة غير مباشرة تستطيعون أن تسمون هذه الطريقة (من ورا التريلات) أهدف منها الوصول إلى بماذا يفكرون !!
لم أستوعب في البداية أن تأثير بعض مشاهير التواصل الإجتماعي وصل حده إلى أن الفتاة أو الشاب لديه الإستعداد أن لايهتم بتعليمه ،ولا يهتم بثقافته ولا صقل شخصيته ويكتفي أن يكون مشهوراً أو مايسمى (بلوغر) وقد يرد عليك أحدهم :ماذا قدمت لنا الشهادة الجامعية؟؟ وماذا قدم لنا العلم؟؟
هي فئة ظهرت وتمددت وانسع تمددهم وحصلوا على كل شيء بين ليلةٍ وضحاها وأصبحوا يملكون سيارات فارهة ومنازل لن يحصل عليها الموظف خلال عشر سنوات.
ناهيك عن السفريات لبلدان لم نراها إلا بالخارطة الجغرافية ، فما بالك وهؤلاء يسافرون محمولين مكفولين ، وأنت تشاهدهم في الوقت الذي تبحث فيه عن خصم على تذكرة أو حجز فندق .
بعد كل هذه المغريات و(التمردغ) في نعيم الحياة بسبب شهرتك التي قد تكون سيئة ولكننا نعترف أنك مشهور ومكافأتك مزيد من الدلع ومزيد من (الفلوس) .
شبابنا البعض منهم يرى أن المتعلم الكفؤ وأن صفقنا له أو فخرنا به ستظل حياته عادية غير مثيرة بالأحداث،سيضع القرش ع القرش حتى يستمتع بإجازة على (قد فلوسه)
نعم الأرزاق بيد الله عز وجل ولكن العلم سلاح يحفظ كرامتك. فلا تجعلونه مجرد أداء واجب ،أجعلوه مطلب تسعون إليه وقد قيل (عدو متعلم أفضل من صديق جاهل).
كونوا متعلمين لديكم من العلم ماتخدمون به دينكم و وطنكم و مجتمعكم .
كونوا قدوة لأبناءكم ومن بعدكم، فخير ٌ لك ولدينك ووطنك ونفسك أن تكون متعلم لايبحث عن شهرة ،على أن تكون جاهل مشهور سيأتي اليوم الذي سيصبح فيه عالةً على الآخرين طالما أستمر في جهله .
تعلموا،ثابروا،وأجعلوا ممن سبقوكم من علماء المسلمين قدوة لكم فأثرهم باقٍ منذ الآف السنين حتى الآن.