كل ما التقيت بأحد الشباب السعودي أجد لديهم تلك الروح الطموحة، الروح التي لا تعترف بالمشي على الخطوات، فهي تعترف بالقفزات رغبةً منهم للوصول السريع، وهذا الطموح يحمل معه الرغبة بالعمل والرغبة بالإنجاز .
أجدهم يتسابقون على العمل التطوعي، وأجدهم يحاولون إنجاز مشاريع صغيرة، وأجدهم على أبواب الفعاليات منظمين ومنظمات ، وأجدهم خلاّقين بالأفكار الإبداعية ،أجدهم سباقون لنجدة بعضهم البعض، يعانق طموحهم عنان السماء وإلى مالا نهاية .. هؤلاء هم الشباب السعودي .
ومع كل ذلك يواجه هذا الطموح نظرة ضبابية وغير واضحة على رؤية المستقبل ، فعلى أرض الواقع تحاصرهم البطالة وتزعجهم الواسطات وترهقهم غلاء الأسعار وإرتفاع نسبة الطلاق،وتتصدر الهاشتاقات قضايا الشباب وهمومهم .ولنعترف أن ثلث السكان في المملكة من فئة الشباب.
فقد تراوحت نسبة الكتلة الكلية للشباب في السعودية والتي تمثل عصب أي مجتمع وحسب آخر إحصائية من هيئة الإحصاء لعام ٢٠١٧م مانسبته ٤٢٪ من عدد السكان حيث تم حصرها في الفئة العمرية من ٢٠ حتى ٤٤ سنة ، وسبقتها إحصائية لعام ٢٠١٦م أحتلت فيها السعودية المرتبة الثالثة عالمياً في نسبة السكان دون سن ٢٩ سنة .
لذلك حرصت الخطة الوطنية لرؤية ٢٠٣٠ أن يكون للشباب دور كبير في قيادتها.
و تعمل رؤية ٢٠٣٠ على خفض نسبة البطالة من ١١,٦٪ إلى ٧٪ كما تعمل على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق مجالات أخرى تقنية وطبية وتعليمية عالية المستوى.
وحقيقة الأمر أن النظرة الضبابية لامكان لها ولا خوف من المستقبل ،فالمستقبل مشرق بإذن الله .
وأنتم شبابنا تعملون الآن وينتظركم جيل جديد قادم سيكملون مسيرة الطموح والتنفيذ.
فلا تخاذل ، ولا تكاسل ، ولا إنهزام .