كلمات توارثناها وورثناها لأجيال بعدنا ،كلمات كثيرة لا حصر لها منها الإيجابي ومنها السلبي ولا أدري لماذا أكثر الكلمات والجُمل المتوراثة تدور حول محور (أن تكون غنياً) وأصبحت لدينا قناعة تامة أن أكثر الأغنياء بدأوا (من الصفر) وأصبحنا جيل بعد جيل نبحث عن هذا الصفر !! لا ندري من أين نبدأ معه أو يبدأ معنا ..
كلمة مطاطية قد تعني وجود الشيء وقد تعني عدم الوجود، قد يتغير حجم الرقم بسبب الصفر .
ومن معلوماتي أن الخوارزمي الذي استفاد من علوم الهنود، واقترح أنه عندما لا يظهر أي عدد في خانة العشرات فيجب استخدام دائرة صغيرة في الحسابات، ودعا العرب هذه الدائرة (صِفر) .لكن ماهو مفهوم الصفر عند شبابنا..هل هو واقعي أو (اخرطي) للأمانة هم واقعيون أكثر من هذه البدايات فقد أصبح الجيل الآن غير مؤمن بهذه المقولة ولا تعنيه أبداً،هم يمتلكون كل المقومات ليبدأون ولكنهم يصطدمون في أوقات كثيرة بواقعٍ موجع إلى حدٍ ما.
شبابنا لا ينتظر أن تحييه ب أهلاً مدير لأنه واع وناضج ،ينتظر أن تحييه ب أهلاً يالمبدع يالكفؤ،شبابنا يتطلع لتسهيل الفرص والإمكانيات ليمتلك مشروع صغير ،أو يبدأ بداية مرنة وسلسة دون تعقيدات.
ورغم ذلك وأن لم تأتي كل هذه التوقعات فهم على رغم الإحباطات يمتلكون الروح التي يسودها المرح والتفاؤل..
الصفر ليس معجزة، أو أسطورة.. به أو بدونه أنتم مثابرون ومجتهدون وتمتلكون الفرص التي لم يتملكها غيركم وستحققون كل أمنياتكم فعند الله دائماً لا تموت الأمنيات،
Alwaalkhadijah@gmail.com