كثف صندوق الإستثمارات العامة إستثماراته في قطاع التكنولوجيا في إطار سياسة التنويع التي تهدف لإنهاء إعتماد السعودية على النفط.
صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذا التحول يظهر السرعة الكبيرة التي حولت صندوق الإستثمارات العامة مستثمرًا عالميًا محوريًا وفق لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
يأتي ذلك بعد أن قاد ولي العهد صندوق الاستثمارات العامة لعقد صفقات المباشرة خاصة في الشركات الناشئة على غرار الإستثمار في شركة أوبر وصندوق رؤية سوفت بنك .
وفي سياق متصل أكد أحد المستشارين السعوديين أن الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بانك ، ماسايوشي سون ، شجع ولي العهد على شراء شركة صناعة الطاقة الكهربائية "أمبيركس تكنولوجي" ، لكن ولي العهد فضل الإستثمار في شركة تيسلا
ويسعى المسؤولون في الصندوق السعودي للحصول على خبرة تسلا لخلق صناعات جديدة في توليد الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات وإنتاج السيارات الكهربائية .
ويأمل الصندوق ، الذي يجري محادثات مع البنوك جمع مليارات الدولارات ، لتكون إستثماراته في التكنولوجيا أداة تحوط ضد ترجع أسعار اقطاع الطاقة.
ويشير التقرير في هذا السياق أن صندوق الإستثمارات العامة ليس الصندوق الإستثماري الوحيد الذي توجه إلى قطاع التكنولوجيا ذلك أن شركات تيماسك هولدينجز السنغافورية وجي آي سي برايفت ليمتد ومؤسسة الصين للاستثمار وجهت إستثماراتها لقطاع التكنولوجيا.
لكن الصندوق السعودي يبدو فريدا من نوعه في حجم ونطاق الاستثمارات وفق ما أكده خافيير كابابي ، مدير مختبر الثروة السيادية في مدرسة الأعمال في مدريد حيث أكد "إن إستثمار صندوق الإستثمارات العامة في قطاع التكنولوجيا هو جزء من استراتيجية المملكة واسعة النطاق لإنهاء إعتمادها على النفط".