يجري وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، اليوم محادثات رسمية مع نظيره الأثيوبي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد أسابيع من زيارتين منفصلتين لوزير الزراعة السعودي ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب،لاثيوبيا.
وإجتمع عبد الرحمن اليوم بنظيره الاثيوبي، ورقنه جبيوه في جلسة مغلقة اقتصرت على الوزيرين، وتحولت لاحقا الى جلسة موسعة بعد انضمام أعضاء وفدي البلدين إليها، قبل ان يلتقي وزير الخارجية القطري في وقت لاحق، مع الرئيس الإثيوبي، مولاتو تشومي، ورئيس الوزراء، هيلي ماريام ديسالين وفق ما نقلته وكالة الاناضول.
من جانبه، اكد السفير سليمان كردفاو، مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا في وزارة الخارجية الإثيوبية، إن "زيارة وزير خارجية قطر لأثيوبيا تعتبر تارخية" مؤكدة أن المحادثات القطرية الإثيوبية ستؤسس لشراكة حقيقية في كافة المجالات بين البلدين.
هذا ومن المنتظر ان يتم الاعلان عقب هذه الزيارة عن إتفاقيات ثنائية في طريق شراكة بين الدوحة واديس ابابا على انقاض التوتر الكبير في العلاقات بين البلدين في السنوات الفارطة، حيث اتفقت إثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بعد مرور أكثر من أربع سنوات من إقدام حكومة أديس أبابا على قطع علاقاتها مع الدوحة بدعوى أن الأخيرة "تنتهج سياسة معادية" لها، وهو ما اعتبرته الدوحة في حينها "مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة".
يذكر ان قطع العلاقات بين البلدين جاء على خلفية احتفاظ قطر بعلاقات جيده بين إريتريا التي تتهمها الحكومة الإثيوبية بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها.
يذكر بأنه وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار إثيوبيا كل من وزير الزراعة، عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، في زيارتين منفصلتين بحثتا تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة.