2018-09-05 

#مع_خديجة : شباب قدها وقدود

خديجة الوعل

في حوارات مختلفة بزمان مختلف ومكان مختلف ومع اشخاص مختلفين لا تنتهي عبارة (وينهم رجال الأمس) بطريقة تدل على التحسر والتندم ومقارنة بين الأمس أفضل من اليوم ، وهذه مقارنة غير عادلة إطلاقاً وإليكم الأسباب

 

    •    رجال الأمس هم من أنجبوا وربوا رجال اليوم .

    •    رجال الأمس كانت حياتهم أكثر سلاسة ومرونة من رجال اليوم.

    •    رجال الأمس كانت إهتماماتهم تختلف عن رجال اليوم.

وأسباب أخرى لاحصر لها..

 

في أبسط حقوقه مثلاً،  نجد الشاب اليوم عندما يريد الزواج فهو أمام متطلبات مالية ضخمة، المهر،الهدايا، حفل الزواج، الشقة،شهر العسل ، وغالباً سيلجأ للإقتراض أن لم يكن ثرياً و (يافرحة ماتمت) سيواجه أعباء تسديد الديون طوال حياته ، ولذلك ليس له حل إلا بالزواج من موظفة أو إمرأة عاملة حتى تساعده على متطلبات الحياة. 

 

كما سيواجه الشاب اليوم تغيرات وتقلبات في الحياة رغم مرونة العصر وتطوره إلا أنه كل ما تطورت الحياة من حولك كل مادفعت أكثر وكافحت أكثر وصارعت أكثر فالصراع من أجل البقاء منهكاً ومتعباً رغم لذة ماتحصل عليه من نجاح بعد ذلك ..

 

لاتظلمون شباب اليوم، ولا تنتقصون من جهدهم وإجتهادهم، ولا ترددون عبارة بائسة أن الأمس أفضل بل العكس ،اليوم نزرع وغداً نحصد مازرعناه ،لا تقتلوا ذلك الشغف في أعينهم، ولا تحطموا تلك الطموحات في عقولهم، ولا توأدوا أمنيات جميلة في قلوبهم .

الشباب الشباب يسروا لهم دروبهم ولاتعسروها عليهم .

أفتحوا أبواب الفرص ،وامنحوهم الثقة فشباب الوطن قدها وقدود.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه