تؤكد الإصلاحات المتتالية التي تجريها السعودية أن المرأة عنصر فاعل وركيزة أساسية في رؤية 2030 التي يشرف على تنفيذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
قناة BFM tv الفرنسية أعدت في هذا السياق تقريرا و تحقيقا تلفزيا حول واقع المرأة السعودية ومكانتها في خضم التغييرات التي تشهدها المملكة.
و من بين الذين إلتقتهم القناة الفرنسية في السعودية طبيبة الأسنان روان التي أكدت في المقابلة التي دارت في مركز تجاري كبير في العاصمة ، أن المرأة السعودية اليوم لم تعد تطلب رسمياً موافقة رجل في عائلتها للخروج العمل أو لبدء عمل تجاري ، حتى لو كانت هذه الممارسة لا تزال موجودة في بعض العائلات المحافظة.
وتضيف روان التي يقل عمرها عن الثلاثين عاما، مثل 70 ٪ من السكان في المملكة العربية السعودية "المجتمع السعودي في الواقع يتطور ، ليس فقط تجاه المرأة."
وتتابع الشابة السعودية "قبل خمس سنوات ، كان المجتمع اقل انفتاحاً على التغيير..لكن اليوم يأمل الجميع أن يكون هناك تغيير إيجابي. لتجربة أشياء جديدة ، على سبيل المثال ، إذا كنا نتحدث عن الترفيه ، فهناك دور سينما الآن ، بعد أن كانت هناك معارضة قوية لافتتاح دور السينما . هناك أيضا المسارح ، السيرك ، ... هناك الكثير من التغييرات ، التعليم أصبح أفضل ، هناك مساواة بين الرجال والنساء ، يتم قبول النساء بفرص متساوية في بالعمل والدراسة على سبيل المثال في المجال الطبي ".
و على الطاولة نفسها ، تشير صديقتها المحامية السعودية لمياء " التغيير الكبير الذي حدث هو أنني ، بصفتي امرأة بإمكاني الوقوف أمام القاضي في المحاكمة لتمثيل موكلي."
وتضيف " قبل ثلاث أو أربع سنوات ، لم يكن يسمح للنساء بالدخول داخل قاعة المحكمة ، كنا نقوم بكل شيء من مكتبنا ، لكننا لم نتمكن من الدخول إلى المحكمة ، وكان على القضاة التكيف مع ذلك. فهم غير معتادون على رؤية امرأة تحاضر في محاكمة ..أما الآن فيجب على النساء التكيف مع هذا التغيير الكبير."
ويضيف التقرير " أخبرتنا العديد من النساء أنهن قد شهدن تغييرات في الأشهر الـ 12 الماضية في المملكة أكثر وأكبر مما شهدته السنوات العشر الماضية."
ويمثل أحد أكثر المواضيع التي تم الحديث عنها في وسائل الإعلام الدولية هو نهاية الحظر الذي تفرضه السعودية على قيادة السيارة.
و "في صباح أحد الأيام ، استقلنا سيارة أمينة هي واحدة من أوائل اللواتي حصلت على ترخيص للقيادة في المملكة، حيث أكدت أن هذا الإجراء غير حياتها، آذ بإمكانها اليوم ، اختيار وقت المغادرة للعمل أو اصطحاب أطفالها إلى المدرسة بنفسها."
و تقول الشابة وهي تستمع إلى موسيقاها المفضلة في السيارة: "إنه أمر عظيم اليوم أن أقود نفسي ".