في تكرار لسياسته الداخلية القائمة على التسريبات لتدمير خصومه يحاول أردوغان تحويل قضية خاشقجي إلى ورقة ضغط على السعودية.
صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول قضية مقتل الصحفي السعودي خاشقجي لورقة ضد الحكومة السعودية.
وإستغربت الصحيفة من رئيس إرتكب في بلده عشرات الآلاف الإنتهاكات ضد الصحفيين والمواطنيين أن يحاضر في مسائل تتعلق بحرية التعبير وحقوق الإنسان.
ويشير التقرير "التكتيكات التي استخدمها السيد أردوغان ضد السعوديين هي نفس الأساليب التي اتقنها ضد الأعداء السياسيين في الداخل..وهي التسريبات التي زُرعت من قبل مصادر حكومية وأبلغت عنها وكالات الأنباء الصديقة ، التي يستشهد بها بعد ذلك لتدمير معارضيه."
وتابع التقرير "لقد أصبح هذا النهج عنصراً رئيسياً في ترسانة الرئيس لنشر الترهيب وقمع المعارضة. لقد تمكن من توظيفها بشكل فعال ، من خلال وسائل الإعلام الإخبارية التي أنشأها على مدى 16 عاماً في السلطة."
وتؤكد الصحيفة الأمريكية بأن نفس المنافذ الإعلامية الموالية للحكومة التركية وضفها أردوغان في قضية خاشقجي .
وفي سياق متصل أكد التقرير أن أردوغان إتخدم هذا النهج أيضا ضد معارضيه و ضد العديد من المعتقلين في ظل حالة الطوارئ. ومن بينهم ناشط معروف في المجال الخيري والمجتمع المدني ، و هو عثمان كافالا .
وفي الآونة الأخيرة ، وبعد أن أخفق السيد يافالا في العملية القضائية في تركيا ، أصدر بياناً عاماً من خلال محاميه للمرة الأولى منذ احتجازه في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي, مؤكدا أنه أمضى عامًا في الحبس الانفرادي في سجن ذي إجراءات أمنية مشددة دون محاكمة.
وكتب "أتمنى فقط أن يساهم وضعي في فهم الضرر الذي يلحق بمواطني الجمهورية التركية والسلطة القضائية في جمهورية تركيا من قبل هذا النظام الوديع".
ويضيف التقرير "مثل السيد كافالا ، تم سجن أكثر من 100،000 شخص خلال حالة الطوارئ لمدة عامين ، بما في ذلك الأكاديميين والمحامين والصحفيين وسياسيين ليس لديهم صلة واضحة لمحاولة الانقلاب."