كشفت قضية خاشقجي نوايا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخبيثة في المنطقة حيث بات بالكاشف أن هوس الخليفة العثماني يسيطر على دكتاتور تركيا.
صحيفة reforme أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أكبر مفارقة في قضية جمال خاشقجي ، هي ظهور رجب طيب أردوغان كمدافع عن حقوق الإنسان.
ويشير التقرير أن أردوغان الذي إرتكبت الجريمة على أرض بلاده يسعى للمتاجرة بقضية خاشقجي "مما يثبت مرة أخرى قدرته على التعامل مع الأزمات وإستغلاله لصالحه ."
وتابع التقرير "بإحساس ثقافي مثير للدرامية ، فإن حاشيو أردوغان السياسية وأذرعه الإعلامية تولت عملية تسريب تفاصيل كانت في معظمها مجرد مزاعم موجهة لإستهداف السعودية، أكثر في مخطط لإجبار الرياض على الاعتراف بالوقائع ".
ويؤكد التقرير أن الرئيس التركي يحاول إستغلال قضية خاشقجي لضرب المعسكر والتحالف الذي تقود السعودية في المنطقة والمتكون من السعودية والإمارات العربية ومصر إلى جانب الأمريكيين وبعض الأوروبيين, ولتسجيل نقاط لتحالف تركيا وقطر الداعم للإخوان المسلمين في المنطقة.
و تؤكد الصحيفة أن الصراع بين المعسكرين إحتدم خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد مقاطعة قطر من قبل جيرانها بسبب دعمها للإرهاب.
وختم التقرير بالتأكيد " إنه أمر مخزٍ لأحد رؤساء الدول التي لا يزال في سجونها 42 صحافياً محترفاً مع آلاف معارضيه ... الشيء المهم بالنسبة لأردوغان هو تصميمه الكبير على لإحياء تأثير الخلافة العثمانية القديمة في الشرق الأوسط ."