رفض لاعب المنتخب الفلندي ريكو ريسكي السفر على قطر للمشاركة في مباراة ودية لمنتخب بلاده أمام نظيره السويدي لأسباب أخلاقية وإنسانية.
صحيفة الغارديان أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن منتخب فنلندا واجه نظيره السويدي يوم الثلاثاء في الدوحة دون "ريسكي" الذي قرر عدم السفر إلى قطر لأسباب أخلاقية.
و رغم استدعاء ريسكي الذي يلعب في نادي هلسنكي وله 26 مباراة دولية مع منتخب فنلندا ، للمشاكة في مباراتين وديتين ضد منتخبي السويد وإستونيا في إطار معسكر تدريبي شتوي في قطر ، إلا أنه رفض السفر بسبب "الأسباب والقيم الأخلاقية" وفق تعبيره حيث أكد "لقد تلقيت دعوة ، ثم تحدثت إلى المدير العام والمدرب ماركو كانيرفا ..لقد تفهموا وجهة نظري و موقفي كنت واضحا جدا لم أكن أريد الذهاب. "
و يعود قرار اللاعب الفنلندي بعدم السفر إلى قطر لتضامنه مع العمال الأجانب في منشأت مونديال 2022 أمام ما يواجهونه من ظروف صعبة ومعاملة لا إنسانية تسبب في وفاة العشرات منهم.
و لا تزال استضافة قطر لنسخة 2022 من المونديال مثيرة للجدل إلى حد كبير ، مع إدانة واسعة النطاق لمعاملة العمال المهاجرين في الملاعب التي يتم بناءها.
وقد جاء في تقرير نشرته منظمة العفو الدولية في سبتمبر / أيلول 2018 أن العمال ما زالوا يعانون من الاستغلال والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل أكد مدرب المنتخب الفنلندي إنه يحترم قرار بروسي ، لكنه أشار إلى أن عدم حضوره معسكر التدريب الشتوي والمباريات الودية يمكن أن يؤثر على فرصه في الانضمام إلى المنتخب الفنلندي استعداداً لمباراته الافتتاحية لكأس الأمم الأوروبية 2020 ضد إيطاليا وأرمينيا.
أما الاتحاد الفنلندي لكرة القدم فقد أصدر بيانا حول المسألة أكد فيها "رسالتنا واضحة - نحن لا نقبل انتهاكات حقوق الإنسان في حق العمال المهاجرين ..تقع على عاتق السلطات القطرية ضمان ظروف عمل آمنة للموظفين".