من المنتظر أن يكون عام 2019 مزدحما بمبيعات الأصول، حيث تسعى المملكة لدفع خطط الخصخصة إلى الأمام.
صحيفة Business Standard أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعودية تأمل في جمع نحو 11 مليار دولار بحلول عام 2020 من خلال برنامج الخصخصة الذي يشمل بيع حصص في المرافق ونوادي كرة القدم ومطاحن الدقيق والمرافق الطبية.
وتعتبر المبيعات عاملاً رئيسياً في جهود الحكومة السعودية الرامية إلى التخلص من إعتماد الاقتصاد على النفط .
من جهته أكد المركز الوطني للخوصصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص ، وهو المسؤول عن معظم عمليات الخصخصة "مع الوضع الحالي للمبادرات والتقدم الذي تحققه لجان الإشراف على التخصيص ، فإننا نعتبرها أهدافًا قابلة للتحقيق..التقدم في معظم الحالات يسير حسب الجدول الزمني."
و تخطط المملكة العربية السعودية لاستكمال بيع أربع شركات لطحن الدقيق والخدمات الطبية هذا العام .
من جهته أكد جان بول بيغات ، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة لايتهاوس للأبحاث ومقرها دبي ، إن عملية الخصخصة في المملكة "كانت واحدة من مجالات أجندة الإصلاح طويلة الأجل التي شهدت تأخيرا."
وتعد خصخصة نحو 5 في المئة من شركة أرامكو ركيزة خطط الخصخصة التي كشف عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2016 ، حيث من المنتظر أن يكون هذا الاكتتاب الأضخم في التاريخ، خاصة عند إتمام صفقة شراءها لحصة تبلغ 70 مليار دولار في "سابك" أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم.
إلى ذلك كشفت "تداول" ، أكبر سوق للأوراق المالية في الشرق الأوسط ، عن خطط لطرح أسهم عامة في عام 2014 ، و توظيف "إتش إس بي سي هولدنجز" كمستشار مالي في عام 2016. وكان من المفترض أن تتم العملية ذلك في عام 2018 ، لكن مصادر مطلعة على المسألة أكدت أن عام 2019 سيشهد تنفيذ هذه الخطة.
كما يعد مطار الرياض ضمن المنشأت التي من المنتظر أن تشملها الخصخصة في عام 2019، حيث كانت خطط بيع حصة في مطار الملك خالد الدولي في سبتمبر / أيلول من العام الماضي، حيث طلبت الشركة السعودية للطيران المدني القابضة من البنوك الاستثمارية المحلية والدولية في عام 2017 تقديم دور المستشار في عملية البيع.
كما تعد خطط بيع أربع شركات طحن دقيق هذا العام ضمن جدول أعمال الخصخصة في السعودية، بعد ثلاث سنوات من الإعلان عن الفكرة، وبعد أن قدم عدد من المشترين طلبات لتاهيل العطاءات.
كما من المتوقع أن يتم بيع محطة رأس الخير للطاقة التي تبلغ كلفتها 7.2 مليار دولار على الساحل الشرقي بحلول عام 2020. وقد تم التعاقد مع شركة BNP Paribas SA لتقديم المشورة بشأن الصفقة في سبتمبر 2017. ويأتي البيع كجزء من استراتيجية أوسع لخصخصة تحويل المياه المالحة.
وتشمل خطط الخصخصة نوادي كرة القدم، حيث "لا يوجد حاليا أي "عوائق" يمكن أن تعطل الجدول الزمني لبيع الأندية بحلول عام 2020 ، وتوقع تركي آل الشيخ ، الرئيس السابق لهيئة الرياضة السعودية ، في يونيو / حزيران أن تتمكن الأندية الستة عشر من جمع 800 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار. "