تخطط المملكة العربية السعودية لبناء مصفاة للنفط ومصنع للبتروكيماويات في جنوب أفريقيا في الوقت الذي يواجه فيه البلد الإفريقي أزمة إقتصادية كبيرة.
صحيفة La Tribune الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن جنوب أفريقيا هي الهدف الرئيسي للاستثمارات السعودية في القارة.
وتخطط السعودية لبناء مصفاة نفطية ومصنع للبتروكيماويات في جنوب إفريقيا كجزء من برنامج استثماري عالمي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار حيث سيقوم النفط السعودي بتغذية هذه المنشآت وسيتم إسناد بنائها إلى شركة الطاقة العامة السعودية "أرامكو" ، بحسب تصريح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في ختام لقاء مع نظيره الجنوب أفريقي جيف راديبي في بريتوريا.
من جهته أكد الفالح تعليقا على الاتفاق "كانت هناك مبادلات ومناقشات مع مسؤولين من أرامكو وحظيت بدعم وزارة الطاقة في جنوب افريقيا."
وقال وزير الطاقة الجنوب إفريقي جيف راديبي لوكالة فرانس برس ان المشروع لا يزال في مهده ، لكن في الاسابيع المقبلة سيتعين على الطرفين الاتفاق على الموقع الدقيق للمصفاة ومعمل البتروكيماويات.
وفي إستراتيجيتها الاستثمارية لقطاع الطاقة في جنوب إفريقيا ، تخطط المملكة العربية السعودية أيضاً لاستخدام مرافق تخزين النفط الرئيسية في البلاد.
كما يتضمن البرنامج السعودي استثمارات مخططة من قبل شركة الكهرباء اكوا باور المهتمة بقطاع الطاقة المتجددة في جنوب إفريقيا.
كما تتوقع جنوب إفريقيا تلقي المزيد من الاستثمارات من المملكة كجزء من تمويل شركة الدفاع الوطنية دينيل.
و يمكن النظر إلى هذه الاستثمارات السعودية على أنها مكسب كبير لاقتصاد جنوب إفريقيا بحثاً بعد الأزمة المالية 2014 ، والتي تبعها ركود عميق في الاقتصاد الجنوب إفريقي، حيث تامل البلاد في إيجاد الشركاء والأموال اللازمة لإنعاش اقتصادها.