ألقت التطورات الامنية والسياسية في منطقة الشرق الاوسط بضلالها على زيارة رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الى المملكة العربية السعودية حيث تم التطرق في الاجتماع الثنائي بين الملك سلمان بن عبد العزيز وجاكوب زوما إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في علاقة بالحرب التي أعلنتها المملكة العربية السعودية على الارهاب وفي صراعها مع ايران ناهيك عن تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقد حضيت زيارة الرئيس الجنوب افريقي الى السعودية باهتمام اعلامي كبير في الصحافة الاسيوية والافريقية وكذلك الاوروبية، راديو الصين الدولي أكد بأن زيارة جاكوب زوما الى السعودية أسفرت عن اتفاق سعودي جنوب افريقي بان تضع جنوب افريقيا كل جهودها وخبراتها التفاوضية في خدمة السلام في الشرق الاوسط وفي حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, وبأن قائدا الدولتين اتفقا على إعطاء جنوب افريقيا صفة دولة مراقب في منظمة التعاون الاسلامي.
الاذاعة الصينية أكد عبر موقعها الالكتروني بأن جاكوب زوما تعهد للملك سلمان بن عبد العزيز بدعم جهود المملكة في محاربة الارهاب وفي فرض الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
من جانبها نقلت وكالة الانباء السعودية عن الرئيس الجنوب إفريقي قوله أنه "في حين أن علاقاتنا السياسية مع السعودية قوية، يجب علينا مراجعة العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيزها". مشيرا ان مجالات الاهتمام لتوسيع التعاون بين البلدين هي الزراعة والتعدين والبنى التحتية والمال والدفاع واستكشاف الغاز والطاقة البديلة. وقد أتبع زوما زيارته للسعودية ببيان اكد فيه بأن الزيارة وفرت فرصة لجنوب أفريقيا كي تستكشف التحديات الأمنية الأقليمية من منظور سعودي.
الزيارة التي وصفتها الصحافة الجنوب افريقية بالناجحة أثمرت اتفاقا ثنائيا بين البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وبدعم استثمار القطاع الخاص السعودي فى قطاع الطاقة المتجددة بجنوب أفريقيا، والاستثمار فى البتروكيمياويات والبنوك والبنية التحتية فى السياحة ومشاركة السعودية كدولة بحرية فى مشروع عملية فاكيسا، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الاقتصاد البحري.