2016-03-07 

الثقافة الالكترونية" سلاح" السعودية في مكافحة الارهاب

من دبي، سيف العبدالله

لم تكتف المملكة العربية السعودية باعلان الحرب على الارهاب وعلى التنظيمات الارهابية بل انخرطت في تحالف دولي واقليمي لمكافحة هذه الظاهرة و شرعت في مقاومة و مواجهة التشدد الديني من خلال برامج وقوانين يؤكد الخبراء بانها جعلت السعودية رائدة  خاصة  في جعل الثقافة الالكترونية والرقمية  سلاحا حديثا وفعالا في مكافحة الارهاب .

 

 

صحيفة" نوفال اوبسيرفاتور" الفرنسية  أشادت بالخطوات السعودية في مجال مكافحة الارهاب والتي لم تختزل عملها في العمل العسكري فقط بل شرعت في اعداد برامج من شأنها محاربة الفكر المتشدد والدعوة الى التسامح ونبذ العنف ومن بين هذه البرامج والمؤسسات تلقي الصحيفة الفرنسية الضوء على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يعد وفقها نموذجا يقتدى به في مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد.

 

عمليا يساهم هذا المركز في توعية الشباب السعودي من مخاطرالفكر المتطرف ويعطيه حصانة ضد الكراهية والعنف والحقد  من خلال برامج وخطوات عملية وملموسة كان أخرها مسابقة للافلام القصيرة التي تدعو للحوار وتنبذ التطرف والتي شهدت مشاركة 128 شابا سعوديا تم نشر اعمالهم وافلامهم على موقع يوتيوب. وفاز فيلم " المعاني المفقودة" الذي لا يتجاوز مدته 3 دقائق بالجائزة الاولى لهذه المسابقة.

 

وتمثل الجوائز الممنوحة في هذه المسابقة دليلا على الاهمية الكبيرة التي توليها المملكة لهذا المركز والبرنامج. حيث يتحصل الفائزون بافضل 5 افلام على مبلغ 150.000 ريال سعودي.

 

وهي خطوات يؤكد القائمون عليها بانها تحث الشباب السعودي على تقديم لغة ونبذ العنف والتسامح مع الاخر مهما كان مختلفا. حيث يؤكد علي الشهري رئيس قسم الاعلام الجديد في مركز الملك عبد العزيز أن " الحوار الوطني مسار سعودي لحماية المجتمع السعودي من أفة الكراهية والارهاب التي تفتك بدول الجوار ".

 

ولا يقتصر العمل على مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد الذي تنشره الجماعات الارهابية المتطرفة على غرار تنظيم داعش في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فقط حيث يعمل منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف في نفس الاتجاه وبنفس الاهداف وفق الصحيفة حيث يؤكد جعفر الشايب وهو احد القائمين على هذا المنتدى بأنه يقوم بعمل تكاملي مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لان الطريق طويل وصعب في بلوغ الاهداف المرسومة في هذا الميدان.

 

ولان مقاومة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال طريق طويل وصعب  لا يمكن ان يختزل في اعلان الحرب على الارهاب فقط تتالى الخطوات السعودية الرائدة في تقديم دروس للعالم في هذا المجال. حيث تؤكد الصحيفة بأن ما تفعله المملكة العربية السعودية عمليا وعلى ارض الواقع وخاصة دعمها للثقافة الرقمية والالكترونية للشباب لتحصينه من الافكار المتشددة يمثل شهادة براءة من كل تهم دعم التطرف التي توجه اليها في كل مرة ورسالة للارهاب بانه لن يستطيع التغلغل في مجتمع متماسك بقيادة سياسية حكيمة. 

التعليقات
hend

هذا جهد كبير ومهم

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه