صحيفة فرنسية: مكافحة الارهاب محور تحالف سعودي ماليزي جديد

مع تراجع الدور الامريكي في منطقة الشرق الاوسط  بات واضحا السعي السعودي لإنشاء تحالف قوي قادر على ضمان الاستقرار والامن العربي والاقليمي في المنطقة وهو ما يفسر سياستها الهادفة لتجميع الدول التي تتقاسم معها نفس الاستراتيجيات والمخاوف لتكوين قوة قادرة على الدفاع على المصالح والامن المشترك.

السعودية وفي هذا السياق لم تكن سياسة تحالفاتها قطرية فقط بل تجاوزتها الى الاقليمية مع دول ذات نفوذ إقتصادي وإقليمي كبير على غرار ماليزيا.

صحيفة لي زيكو الفرنسية أفردت العلاقات السعودية الماليزية بمقال تحليلي عنونته ب "تعاون سعودي ماليزي في مكافحة الارهاب ".الصحيفة الفرنسية أكدت بأن العلاقات بين البلدين تطورت بشكل كبير على جميع المستويات ولم تزدها التطورات السياسية والامنية في المنطقة سوى قوة حيث لم تتوانى ماليزيا عن المشاركة في التحالف الكبير الذي تقوده السعودية لمكافحة الارهاب ومحاربة التنظيمات الارهابية الذي يجمع عدد كبيرا من الدول العربية والاسلامية. وعن إنضمام ماليزيا لهذا التحالف يقول رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أنه من واجب ماليزيا المشاركة في التحالف من منطلق العلاقات والروابط المشتركة بينها وبين المملكة العربية السعودية.

ويضيف رزاق " نريد أن نثبت للعالم وللارهاب بأن السعودية ليست بمفردها وان كل خطر يهددها يهدد ماليزيا وكل الدول التي شاركت في هذا التحالف". الموقف الماليزي المساند والداعم للسعودية تؤكد الصحيفة الفرنسية بأنه يتضح أكثر من خلال مشاركة ماليزيا في مناورات" رعد الشمال" التي شاركت فيها أكثر من  22 دولة و15 ألف جندي وفق "لي زيكو".

التحالف السعودي الماليزي تعدى المستوى الامني وفق الصحيفة الفرنسية ليتعزز في تعاون إقتصادي وثيق. وعلى الرغم من أن المبادلات التجاربة بين البلدين تراجعت الى حدود 3 مليار دولار سنة 2015 الا ان رئيس الوزراء الماليزي نجييب رزاق يفسر هذا التراجع بانهيار اسعار النفط في السوق العالمية لكنه يؤكد بأن ماليزيا تسعى لدعم هذا التعاون الاقتصادي ورفعه مستواه مع المملكة العربية السعودية التي يصفها رزاق بالحليف والشريك الاستراتيجي للماليزيا.

التحالف السعودي الماليزي تضيف الصحيفة الفرنسية بأنه تعزز خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق للرياض بداية الشهر الفارط والتي تم خلالها الاتفاق مع الملك سلمان بن عبد العزيز على تعزيز التعاون الثنائي كل المجالات.