تحالف" البحر الأحمر"..سلاح السعودية لقطع الطريق أمام إيران وتركيا وقطر
عُقد اجتماع لوزراء الخارجية وممثلي سبع دول ساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن في الرياض في ديسمبر 2018 لبناء تحالف إقليمي جديد يكشف سعي المملكة العربية السعودية لفرض الأمن والإستقرار في المنطقة.
موقع hch24 أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن وزراء خارجية اليمن والأردن ومصر والسودان وجيبوتي والصومال إجتمعوا في السعودية بهدف إنشاء كيان جديد في المنطقة للتنسيق والتعاون في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والبيئية.
و تعتبر المنطقة الواقعة غرب البحر الأحمر وخليج عدن ذات أهمية قصوى بالنسبة للمملكة العربية السعودية.
و في السنوات الأخيرة ، بذلت الرياض جهودًا كبيرة للتعامل مع دول هذه المنطقة من خلال التوسط في إتفاق سلام تاريخي إثيوبيا وإريتريا ، منهية بذلك صراعاً دام عقداً من الزمان كما عززت علاقاها مع جيبوتي ، حيث تخطط لبناء قاعدة عسكرية هناك.
ويشير توجه المملكة العربية السعودية نحو السواحل الأفريقية للبحر الأحمر وخليج عدن إلى اهتمامها بالسلامة والإستقرار في هذه المنطقة ، بما في ذلك سلامة خطوط الاتصالات البحرية.
وفي الوقت نفسه ، أصبح التأثير المتنامي للمعارضين الإقليميين مثل تركيا وإيران في المنطقة أيضًا تحديًا استراتيجيًا كبيرًا للرياض. لذلك تسعى السعودية من خلال إنشاء كيان إقليمي جديد لحماية مصالحها الوطنية وتعزيزها وقطع الطريق أمام منافسيها الإقليميين للسيطرة على المنطقة.
وفي هذا السياق يشير التقرير إلى أن السعودية تسعى إلى قطع الطريق أمام كل من إيران وتركيا وكذلك قطر للسيطرة على المنطقة وتوسيع النفوذ فيها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستغل فيه إيران الحوثيين لمهاجمة ناقلات النفط وتهديد سلامة الحركة التجارة البحرية في البحر الأحمر .
كما سعت تركيا إلى توطيد علاقاتها مع السودان في السنوات الأخيرة. وقد وقع البلدان على عدد من الاتفاقيات ، بما في ذلك الأمن والتجارة والاستثمار. ومن المهم الإشارة إلى أنه بموجب اتفاقية ، ستعيد تركيا بناء ميناء سواكن السوداني على البحر الأحمر.
كما نظم البلدان تدريبات عسكرية مشتركة ، كما تقدم تركيا التدريب للشرطة السودانية. وبالإضافة إلى ذلك ، تتمتع تركيا في خليج عدن بحضور قوي في الصومال مع أكبر قاعدة عسكرية لها بالخارج في مقديشو.
بالإضافة إلى تركيا ، تقوم قطر التي أعلنت السعودية وحلفائها مقاطعتها في يونيو2017 بسبب دعمها للإرهاب، أيضًا بتعزيز علاقاتها مع السودان .
