كشفت أكثر من 700 وثيقة مسربة في أوائل عام 2016 عن ثروة من المعلومات حول المجندين الجدد الذين إنضموا إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية في سوريا ومن بينهم السعوديين.
المركز الدولي لدراسة التطرف أورد في هذا السياق تقريرا أعده الخبير السعودي والأستاذ المساعد بكلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عبد الله بن خالد آل سعود ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الغالبية العظمى من الأفراد المذكورين في هذه السجلات إنضموا إلى المنظمة الإرهابية في عامي 2013 و 2014.
ومن بين هؤلاء المقاتلين مجموعة من الشباب السعودي الذين غرر بهم للإلتحاق بداعش حيث "يمثلون جيلا جديدا من الجهاديين السعوديين. "
ويضيف الباحث الزائر بالمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي أن ﻣنطقة اﻟﻘﺼﻴﻢ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ القادمين من اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ .
وتابع التقرير أن الغالبية العظمى من المقاتلين الذين إنضموا لداعش ، ليسوا على دراية جيدة ولا معرفة دينية كبيرة.
وأشار التقرير أن هذه المجموعة من المقاتلين السعودية لم تكن محدودة على المستوى التعليمي؛ مشيرا "أن الاضطراب السياسي المتزايد وعدم الاستقرار والطائفية المتزايدة في المنطقة يفسران المزيد عن تطرف المقاتلين الإرهابيين من تنظيم "داعش".
هذا وتحاول داعش وفق الباحث استغلال خطوط الصدع الطائفي في المجتمعات وتصنيف روايتها ونهجها تجاه السياقات التاريخية والاجتماعية المحددة لكل بلد. ولذلك من الضروري وفق التقرير اكتساب معرفة سياقية قدر الإمكان لابتكار حلول فعالة لمواجهة خطرها.