كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن عددا من الإسرائيليين الذين كانوا ينشطون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية عادوا لاسرائيل في انتظار محاكمتهم ، غير ان هذه العودة أثارت عدة تساؤلات حول طريقة التحاقهم بداعش كما وضعت جهاز الامن الاسرائيلي في موقف محرج .
وتضيف الصحيفة وفق ما نقلته عنها قناة بي بي ان جزءا من الاسرائليين الذين إنضموا الى صفوف تنظيم داعش قد عادوا بالفعل الى اسرائيل بعد محاولات كبيرة من عائلاتهم لاقناعهم بالعودة.
وتضيف الصحيفة البريطانية ان العدد الجملي للاسرائليين في صفوف تنظيم الدولة بلغ اكثر من 50 شخصا خلال أربع سنوات، فيما عاد عدد قليل منهم إلى إسرائيل ليخبروا قصتهم مع داعش.
هذا و أثارت اعترافات العائدين من صفوف داعش حرجا كبيرا لجهاز الامن الاسرائيلي و تساؤلات عديدة حول الطريقة التي تمكنت بها تنظيم الدولة من تجنيد هؤلاء الاسرائليين وإقناعهم بأفكاره المتشددة عبر الإنترنت دون أن يلفت هذا أنظار أجهزة الأمن الإسرائيلية.
ومن بين العائدين صابرين زبيدات وزوجها الذين وصلوا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الشهر الماضي مع أطفالهم الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات.
وكانت العائلة قد قضت سنة كاملة مع تنظيم الدولة الإسلامية في كنف ما كان يدعوه التنظيم "دولة الخلافة".
وقد تمكنت عائلتهم في إسرائيل، بعد شعورهم بالإحباط وإصابة الزوج وسام بجراح في معارك مع الجيش العراقي ، من إقناعهم بالعودة إلى إسرائيل.
و بعد تيع محاولات فاسلة تمكنت العائلة من عبور الحدود مع تركيا بمساعدة مهربين تلقوا أجرهم من أموال دفعها والد صابرين.
وتشير الغارديان الى ان هذه العائلة التي تنتمي إلى الطبقة الوسطى، كانت بعيدة في أجوائها عن الإسلام المتشدد الذي يتبناه تنظيم الدولة، لذلك فقد تسبب انضمامها إليه في صدمة للعائلة، مضيفة ان العائلة لا تحظى بتعاطف حتى الأقرباء إزاء مدة السجن التي قد يحكمون بها في إسرائيل، بسبب معارضتهم لانضمام العائلة إلى تنظيم الدولة.