2015-10-10 

مفاوضات لوزان المارثونية تقترب من خط النهاية

الرياض بوست، وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "نحن على بعد بضع خطوات من خط الوصول (إلى اتفاق) بضع عشرات من الامتار، لكننا نعرف أنها تكون دائما (الخطوات) الأصعب" مضيفا "لم ننته بعد". في إشارة إلى المفاوضات التي تجرى في لوزان السويسرية بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران حول تخفيض الأخيرة من برنامجها النووي. وفيما يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تجري في هذا المارثون للحاق بموعد قد فات بالفعل أمس الأول، منتصف ليل الثلاثاء، لصياغة أتفاق غربي إيراني حول برنامج طهران النووي، في الوقت ذاته تحاول إرضاء حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم إسرائيل. إذ قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يوم الأربعاء لوكالة رويترز إن نظاما إسرائيليا جديدا للدفاع الصاروخي يجري تطويره بمشاركة الولايات المتحدة حقق كل أهدافه في سلسلة من اختبارات الاعتراض الحية التي جرت مؤخرا مما يضعه على مسار استخدامه ميدانيا بحلول العام المقبل. وبهذا عندما ينتهي المارثون وتصل الدول الغربية وطهران إلى خط نهاية المارثون فستكون هناك تل أبيب تنتظرهم، طالما لم تفلح كل العراقيل التي وضعتها في طريق الاتفاق، ومن ضمنها خطبة بنيامين نتانياهو في الكونجرس الأمريكي التي وترت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب. أما في لوزان، فسعي الولايات المتحدة لا يقتصر على المفاوضات التي يجريها وزراء خارجية المجموعة مجتمعين، إذ عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعا منفردا مع نظيره الإيراني، قال ظريف بعده "ايران اظهرت استعدادها للحوار بكرامة، وحان الوقت لشركائنا في التفاوض لاقتناص هذه الفرصة التي قد لا تتكرر". ودعا وزير الخارجية الايراني إلى "اقتناص الفرصة" لابرام إتفاق يمكن ان يكون تاريخيا للحد من انشطة البرنامج النووي الايراني. بحسب ما أشارت له وكالة الأنباء الفرنسية. ومن جانبه، أكد البيت الأبيض أن المحادثات "مثمرة" وتحقق تقدما. وقالت الولايات المتحدة إن وزير الخارجية جون كيري سيواصل التفاوض مع إيران ونظرائه حتى صباح الخميس على اقل تقدير في اطار السعي للتوصل الى اتفاق بشان برنامج ايران النووي. من ناحيته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله مساء الاربعاء الى لوزان ان المفاوضات حول برنامج ايران النووي "هي على بعد بضع خطوات من خط الوصول، لكنها الخطوات الاصعب".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه