لم يكن للعالم أن يعرف قيمة اللوحة الأغلى ثمنا والأكثر شهرة وهي لوحة سالفاتور مندي ، لو لم يتم بيع لوحة دافنشي من قبل عائلة مقاول تكييف الهواء باسيل كلوفيس هندري.
صحيفة الأبزورفر البريطانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه و قبل أن يتوفى هندري في عام 2004 وتبيع ابنته اللوحة مقابل بضعة آلاف من الدولارات ، لم يكن أحد يعتقد أن ليوناردو دا فينشي هو من رسمها.
و كان هندري قد ورث اللوحة من عمته ، ميني كيرتز ، التي اشترتها مع زوجها وارين مقابل 45 دولار في عام 1958 ، كجزء من اهتمامها بالفن الأوروبي.
واليوم ، وبعد مرور أكثر من عام على بيعها بمبلغ 450 مليون دولار باعتبارها أغلى لوحة على الإطلاق ، لا أحد يعرف مكانها ، وهناك مخاوف كبيرة بشأن سلامتها .
و كان من المفترض أن يتم عرض لوحة سلفاتور موندي ، في ديسمبر في متحف اللوفر أبو ظبي ، لكن هذا العرض تأخر دون تفسير.
من جهته أكد روبرت سيمون ، التاجر الذي اشترى اللوحة من عائلة هندري في عام 2005 ، "إن موقع اللوحة المجهول وهو ما يمثل مصدرا للقلق."
كما أكدت ديان دواير موديستيني التي اشرفت على الإعتناء باللوحة وتنظيفها من حالتها البائسة سابقا إن اللوحة مليئة بالمشاعر وتنبض بعبقرية وفن راسمها مضيفة أنها راسلت متحف اللوفر في أبوظبي لتتطلب وتتأكد من أنه يتم الحفاظ على اللوحة بشكل سليم.
ويعتقد أن حوالي 20 من لوحات دافنشي فقط موجودة ومن بينها تلك "العشاء الأخير.
هذا ويؤكد لويك جوزر ، الذي قاد المزاد في كريستي ، إن "سالفاتور مندي" ، التي تُعرف باسم "الموناليزا" ، هي "لوحة للشخصية الأكثر شهرة في العالم من قبل الفنان الأكثر أهمية في كل العصور".
كما وصف زميله ، آلان وينترموت اللوحة بأنها "الكأس المقدسة لرسومات السيد الكبير" .
وقد تم شراء اللوحة الشهيرة من قبل التاجرين روبرت سيمون وألكساندر باريش بمبلغ أقل من 10000 دولار في عام 2005 في عملية بيع لعقار كان على ملك هيندري في نيو أورلينز . وبمساعدة موديستيني ، تم عرض اللوحة على الخبراء في عام 2008 في لندن حيث تم التحقق لاحقًا أنها " إحدى علامات سحر ليوناردو دافنشي."
و تم رسم سلفاتور مندي حوالي عام 1500 ميلادي ، عندما كان دا فينشي في أواخر الأربعينيات من عمره ، وكان يدرس عن كثب علم الضوء.