كشفت أسرة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الأسبق، طارق عزيز، عن اختفاء جثمان المسؤول السابق في مطار بغداد، أثناء نقله إلى العاصمة الأردنية عمان، مساء الخميس، لدفنه. ونقلت بي بي سي عن زينب طارق عزيز المقيمة في عمان قولها إن والدتها الموجودة في العراق أخبرتها باختفاء الجثمان في مطار بغداد. وقال زياد طارق عزيز، لـ سي ان ان إن والدته التي كانت متواجدة في العراق لمرافقة جثمان والده، عادت إلى عمان بمفردها، وأكد أنه لا أحد من أفراد الأسرة يعلم بمكان وجود الجثمان في الوقت الراهن. وعما إذا كان يشتبه بضلوع جماعة بعينها في "اختطاف" جثمان والده، قال زياد إنه ليس لديه أي معلومات حالياً بهذا الصدد، فيما لم يصدر تعليق رسمي من جانب المسؤولين في الحكومة العراقية بشأن ما ذكره نجل المسؤول العراقي الراحل. وبدروه، أكد مسؤول في الخطوط الجوية الملكية الأردنية أن آخر رحلات يوم الخميس اقلعت من مطار بغداد دون أن يكون الجثمان على متنها. وكانت السلطات الأردنية وافقت على طلب عائلة طارق عزيز، بنقله من العراق ودفنه في الأردن، لـ"اعتبارات إنسانية." وتوفي طارق عزيز، الذي شغل منصب وزير الخارجية في نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، الجمعة الماضية في مستشفى تابع لسجن "الناصرية"، جنوب العراق، متأثراً بإصابته بـ"نوبة قلبية"، وأكد مسؤولون عراقيون أنه لفظ أنفاسه بعد "تدهور حالته الصحية." وعانى الوزير الأسبق من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب، وطالبت عائلته مرارًا بالإفراج عنه نظرًا للظروف الصعبة التي كان يعاني منها في السجن. ونقلت عن محاميه في العام 2011، طلبه من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه، بسبب تردي وضعه الصحي. وشغل عزيز مناصب عدة إذ عين وزيرا للإعلام في السبعينات من القرن الماضي، ووزيرا للخارجية في 1983، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في 1991، وكان عضو في حزب البعث. وعزيز المسيحي الوحيد بين الأركان البارزين للنظام السابق، والحلقة الضيقة لصدام الذي حكم العراق منذ اواخر سبعينات القرن الماضي، وابرز وجوه نظامه لدى الغرب. ولد طارق عزيز في تلكيف شمال الموصل في شمال العراق في 28 ابريل 1936، وهو من عائلة كلدانية، واسمه الحقيقي يوحنا ميخائيل.