توقعت عدد من السعوديات تعيين وزيرات في المملكة خلال الفترة المقبلة، بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر أول سفيرة للسعودية في واشنطن.
وسيطرت حالة من التفاؤل والترقب عبرت عنها سعوديات في حديثهن مع وكالة "سبوتنيك"، بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة في واشنطن.
وعبرت المتحدثات عن ترقبهن للمزيد من تمكين المرأة في العديد من المناصب والمهام خلال الفترة المقبلة، كما أكدن تفاؤلهن بالخطوة، وأنها جاءت تنفيذا للوعود التي قطعها ولي العهد محمد بن سلمان.
تقول الكاتبة الصحفية، سحر أبو شاهين، إن "القرار الملكي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر كأول امرأة سعودية تتقلد منصب سفيرة وبمرتبة وزير، له دلالات بالغة الأهمية، كون مكان التعيين هو سفارة دولة بقوة أمريكا، وبعمق العلاقات بينها وبين السعودية، وأنه دليل على أن الحكومة السعودية ماضية قدما في إصلاحاتها في ما يتعلق بمنح المرأة السعودية المزيد من حقوقها".
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "المملكة قامت بخطوات كثيرة ومتسارعة قبل هذه الخطوة، منها دخول المرأة مجلس الشورى، وإزالة العوائق أمام عملها في العديد من القطاعات بسوق العمل، وترشح المرأة واقتراعها وفوزها في الانتخابات البلدية، ومنحها المزيد من الاستقلالية في ما يتعلق بحضانة أطفالها ورعايتهم".
وتابعت أبو شاهين، أن تلك الخطوات شملت تعيين المرأة في مناصب رفيعة بالبنوك والشركات والمستشفيات، وبعض الجهات الحكومية.
وأشارت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات في هذا الإطار، مرجحة تعيين سفيرات أخريات، ووزيرات في جهات حكومية، وإسقاط نظام الولاية.
من ناحيتها، تقول الإعلامية السعودية، إيمان الحمود، بإذاعة "مونت كارلو" الدولية، إن الخطوة تأخرت كثيرا، خاصة أن الكاتبات السعوديات كتبن أكثر مقال وناشدن بضرورة تمكين المرأة في السنوات السابقة، خاصة بعد دخولها لمجلس الشورى، وأنه كان من المتوقع تعيين المرأة سفيرة أو وزيرة في الفترات الماضية، إلا أن الخطوة تأجلت لعدة سنوات.
وأضافت أن "الأكثر إيجابية في الخطوة في الوقت الراهن، هو تعيين الأميرة ريما في واحدة من أهم العواصم العالمية، وهو ما يعبر عن استدراج ما مضى بأسرع وقت ممكن، ويؤكد على الدور المستحق للمرأة".
وعبرت عن أمل الجميع في تعيين وزيرات وسفيرات خلال الفترة المقبلة، وأن تلك الخطوة تؤكد على وفاء الأمير محمد بن سلمان بما وعد في السابق، وأن المملكة تؤكد على أنها تسير بخطى جادة في مسألة التغيير.