2019-04-02 

أول سفيرة سعودية لدى واشنطن ..إرث وتحديات

من واشنطن خالد الطارف

 

أعلنت المملكة العربية السعودية تعيين الأميرة ريما بنت بندر كأول إمرأة تشغل منصب السفير السعودي لدى واشنطن في مؤشر يؤكد عمق الإصلاحات السعودية وبأن تعيين الأميرة الشابة في هذا المنصب ليس رمزيا بل هو إجراء في عمق خطط التغيير في المملكة .

 

موقع theamericanconservative  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه شاول أنوزيس المستشار السياسي ، والرئيس السابق للحزب الجمهوري في ميشيغان ، والعضو السابق في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن تعيين الأميرة ريما قدم رسالة قوية للعالم حول خطط التغيير والتحول في المملكة.

 

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي السابق أن مهمة شاقة تنتظر الأميرة ريما في واشنطن حيث ستكون مطالبة بالنجاح فيالإنتصار لإرث  والدها السفير السعودي السابق لدى واشنطن و تقديم صورة إيجابية عن خطط التغيير في السعودية خاصة تلك المتعلقة بالمرأة السعودية.

 

 وتابع "كان من الصعب ألا يكون المرء متفائلاً عندما عينت السعودية الأميرة ريما بن بندر ، وهي مديرة تنفيذية سابقة للأعمال الخيرية عاشت في الولايات المتحدة لعقود ، لتكون سفيرها لدى  واشنطن."

 

وأوضح أنوزيس "الأميرة  ريما من عائلة دبلوماسية كبيرة حيث يعد والدها ، الأمير بندر بن سلطان ، أكثر دبلوماسي شغل منصب  السفير السعودي في الولايات المتحدة ، حيث عمل لمدة 22 عامًا حتى عام 2005. "

 

وأشار الرئيس السابق للحزب الجمهوري في ميشيغان " ومثل والدها ، حصلت الأميرة ريما على تعليم في أمريكا ، وتخرجت من جامعة جورج واشنطن عام 1999."

 

وبعد العودة إلى المملكة في عام 2005 ، وقضاء بعض الوقت في منصب الرئيس التنفيذي لشركة Harvey Nichols في الرياض ،"  أطلقت الأميرة علامة تجارية على حقيبة يد في عام 2013 .

 

كما تعد الأميرة ريما عضوا في المجلس الاستشاري للبنك الدولي لمبادرتها لتمويل سيدات الأعمال ، وهي نائبة رئيس شؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة ، وهي عضو مؤسس في جمعية زهرة لسرطان الثدي في الرياض. و في أغسطس 2018 تم تعيينها أيضًا في اللجنة الأولمبية الدولية.

 

و ستكون  الأميرة الشابة أمام مهمة شاقة في الولايات المتحدة الأمريكية فبالإضافة إلى أنه يتوجب عليها تمثيل المملكة العربية السعودية ومصالحها في واشنطن أفضل تمثيل فسيكون عليها إستكمال المسيرة الدبلوماسية الرائعة التي بدأها والدها قبل سنوات وتشجيع المرأة السعودية على إقتحام مجالات كانت قبل أشهر حكرا على الرجال في الوقت الذي بدأت فيه السعودية تنفيذ خطة طموحة لبناء مستقبل المملكة بعيدا عن النفط من خلال عدد من المبادرات لعل أهمها تمكين المرأة السعودية .

 

ويشير التقرير بأن خبرة الأميرة ريما في مجال الأعمال يمكن أن تفيدها كثيرا في منصبها الجديد وهي التي بادرت عندما كانت تدير سلسلة متاجر السلع الفاخرة البريطانية Harvey Nichols في الرياض ، بفسح المجال أمام الموظفات الإناث للعمل معها حيث أكدت  "مجتمعنا يميل إلى تغيير أبطأ قليلاً من الآخرين..علينا أن نوضح للناس أنه تطور وليس تغريبًا".

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه