يبدو أن إقناع السعودية وروسيا بالدخول في هدنة بعد حرب الأسعار التي انطلقت منذ أسابيع، أسهل بكثير من انقاذ إرث صفقة أوبك+.
وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه حتى لو أنهت الرياض وموسكو "الحرب" من أجل الحصول على حصة في سوق النفط الآن ، فإن كل ما حققه البلدين معًا على مدار ثلاث سنوات من اتفاق أوبك + ذهب هباء.
ويشير التقرير " استخدمت الولايات المتحدة التحضير لعقد مؤتمر طارئ عن بعد اليوم الخميس بين قادة دول مجموعة العشرين للحث على التقارب بين السعودية التي تترأس الحدث وروسيا."
ويضيف التقرير " حتى لو تمكن الرئيس دونالد ترامب من حل النزاع بين البلدين.. موسكو أسبابًا للاعتقاد بأنه لا يستطيع - فقد التزمت المملكة بالفعل بإغراق السوق بالخام الشهر المقبل. وفي حين أن الهدنة يمكن أن تساعد في تخفيف أي انخفاض آخر في الأسعار ، فسيكون الأوان قد فات لإنقاذ إرث الشريكين الذين تحولا إلى متنافسين وفي طرف حرب أسعار، بعد أن تعاونو لسنوات وحتى هذا الشهر للحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية".
ويؤكد التقرير " بالعودة إلى عام 2016 ، عندما قادت السعودية وروسيا تحالفًا عالميًا من المنتجين المعروفين باسم أوبك + ، كان الدافع وراء ذلك هو الرغبة في تصفية فائض نفطي يبلغ 300 مليون برميل في العالم الصناعي ، والذي كان يحافظ على انخفاض الأسعار.
أما الآن ،ومع قيام المملكة بزيادة الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة بأكثر من 12 مليون برميل في اليوم ، وانهيار الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، تقدر غولدمان سكس أن المخزونات سترتفع الشهر المقبل بمعدل 20 مليون برميل يوم.
ويختم التقرير بأنه و"بافتراض أن منشآت التخزين في العالم قادرة على امتصاص مثل هذه التخمة الكبيرة من الإنتاج ، لكن ذلك سيضع نهاية لكل حققته أوبك + خلال سنوات من التضحيات في شهر واحد."