لماذا تهتم السعودية بالغاز الأمريكي ؟

تخطط المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم للإستثمار في قطاع الغاز في إطار خططها لتنويع إقتصادها ومصادر عائداتها.

موقع  The Street  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه سعي السعودية للإستثمار في الغاز يدل على رؤية إستشرافية لمستقبل قطاع الطاقة .

ويشير التقرير " المملكة العربية السعودية دولة نفطية ورغم أنها تعتمد على الموارد الموجودة تحت ترابها السيادي إلا أنها إهتمامها بالغاز الطبيعي أصبح جليا حيث فهم السعوديون جيدا أن النفط الخام هو مصدر محدود للثروة ومستقبل محدود في ظل تطور الاقتصاد العالمي."

ويضيف التقريرأن تفكير السعودية في الغاز كمصدر جديد للعائدات والطاقة هو تفكير إستراتيجي حيث "أصبح الغاز الطبيعي المسال لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية ، وقد كانت الولايات المتحدة  سباقة في هذا القطاع. و بفضل ثورة الصخر الزيتي ، ارتفع إنتاج الغاز في الولايات المتحدة بنسبة 50 في المائة منذ عام 2008 ليصل  إلى أكثر من 87 مليار قدم مكعبة في اليوم مع ارتفاع إنتاجه بنسبة 15 في المائة تقريباً في عام 2018."

وتتطلع السعودية في هذا السياق " إلى إنفاق مليارات الدولارات في أصول الغاز الطبيعي الأمريكية ، حسب تصريح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية لرويترز في يناير. و تخطط لاستثمار 150 مليار دولار في مشاريع إنتاج الغاز على مدى العقد المقبل في الولايات المتحدة وروسيا ومناطق أخرى. ومن بين المشاريع التي ورد ذكرها في القائمة المختصرة ، محطة تولران في هيوستن ومقرها في لويزيانا ومشروع "سامبرا إينرجي" في سان دييغو بولاية تكساس.

ويتابع التقرير بأنه "لدى السعوديين سبب للتفاؤل ..حيث ترى وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على الغاز سيرتفع إلى 2022 حيث تقود الولايات المتحدة تحول السوق...إن سوق الغاز الطبيعي العالمي مدفوع الآن بإمدادات جديدة قادمة من الولايات المتحدة لتلبية الطلب المتزايد في الاقتصادات النامية."