ما سر إهتمام السعودية بالغاز الأمريكي ؟

كشف إتفاق وقعته شركة أرامكو مؤخرا مع سركة أمريكية تحول إستراتيجيا لدى عملاق الطاقة العالمي في إتجاه تكثيف إستثماراته في قطاع الغاز.m

صحيفة  les echos  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أرامكو أعلنت قبل بضعة أيام عن اتفاق مع شركة سيمبرا الأمريكية ، لشراء 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال  سنويًا لمدة عشرين عامًا.

 ويشير التقرير " ستشترك أكبر شركة منتجة للنفط الخام في العالم في تمويل مشروع محطة تسييل وتصدير في بورت آرثر ، تكساس ، والذي ستمتلك 25٪ منه. هذا هو واحد من أكبر الاتفاقات المبرمة على الإطلاق ، في الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة."

أما عن سر الاهتمام السعودي بالاستثمار في قطاع الغاز يؤكد التقرير بأن الغاز أرخص تكلفة في الانتاج  وأقل تلويثا مقارنة بالنفط ." وفي حين من المتوقع أن يستقر الطلب على النفط في الأعوام الخمسة عشر المقبلة ، فإن المملكة العربية السعودية تستثمر بكثافة في الغاز الطبيعي ، الذي يعد  أرخص تكلفة وأقل تلويثا للطبيعة، كما أن لديه آفاق أفضل."

و  على الرغم من أن احتياطيات السعودية من الغاز هي من بين أكبر الاحتياطيات في العالم ، إلا أنها تظل صعبة ومكلفة لاستخراجها.

و من خلال الحصول على موطئ قدم في الولايات المتحدة ، تقوم المملكة بوضع نفسها في موضع قوي لتستوعب بعض النمو في الطلب العالمي على الغاز ، والذي من المتوقع أن يرتفع بنسبة تقارب 50 ٪ بحلول عام 2040 ، وفقا لشركة بريتيش بتروليوم.

 كما أنها ستوفر إمدادات رخيصة لمحطات الطاقة الخاصة بها ، والتي تعتمد الآن على النفط ، من أجل تصدير حصة أكبر من إنتاجها الخام.

كما أن التعهد السعودي يطمئن المنتجين الأمريكيين الذين يتعرضون للانتقام من الصين - أحد المستوردين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال الأمريكي - في سياق النزاع التجاري بين البلدين.