لمدة سبعة أشهر ، انتظرت رباب الزهراني عبر هاتفها رسالة نصية من شأنها أن تغير حياتها كحال آلاف من السعوديات.
قناة rte الإيرلندية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أم الخمسة أطفال إعتمدت لسنوات على الرجال لقضاء شؤونها في الرياض أو ببساطة لإحضار أطفالها إلى المدرسة.
و في سعيها للحصول على بعض الاستقلال ، قبل أكثر من نصف عام ، بدأت هذه بالعمل بشكل قانوني خلف عجلة القيادة. وقد نقلها شغفها بالقيادة إلى عالم YouTube ، حيث تتصفح مقاطع الفيديو حول القيادة للبحث عن نصائح.
و حتى في الوقت الذي تم فيه رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في السعودية في يونيو الماضي ، بقيت رباب وعشرات الآلاف من النساء ينتظرن فرصهن في الحصول على رخصة قيادة بسبب قائمة الإنتظار الطويلة.
و قد تم تسجيل أكثر من 200،000 طلب للدروس في مدرسة لتعليم قيادة السيارات السعودية في واحدة من أكبر الجامعات ، جامعة الأميرة نورة.
و يجب على هؤلاء النساء الانتظار عبر هواتفهم للحصول على رسالة قصيرة مهمة ، تفيد بأنه تم قبولهم للدروس غير أن قائمة الانتظار طويلة والدروس ليست رخيصة الثمن وفق التقرير.
وتبلغ الرزمة الأساسية لقيادة الدروس حوالي 2500 ريال أو 600 يورو.
و من بين 40000 طالبة وصلن إلى المدرسة حتى الآن ، اجتازت أكثر من 22000 امرأة اختبار القيادة.
و على الرغم من وجود 800 مدرب وأكثر من 300 سيارة ، فإن حجم الطلب كبير وفاق طاقة الإستيعاب والانتظار للحصول على الدروس وصل إلى أكثر من نصف عام.
وفي هذا السياق أكدت مدربة القيادة عليل القحطاني ، أنها تتمنى أن تتراجع فترة الانتظار إلى شهر أو حتى أسابيع ذلك أن تدرك كيف يمكن للقيادة أن تحدث ثورة في حياة المرأة السعودية.