أكدت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بمناسبة الذكرى الثامنة لنشوب النزاع السوري أن الحل العسكري الذي ينتهجه نظام بشار الأسد بدعم من روسيا وإيران لن ينجح في إحلال السلام.
وأكدت الدول الأربع في بيان تلقت الرياض بوست نسخة منه دعمها للعملية التي تجري برعاية الأمم المتحدة في جنيف وتطبيقًا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن والتي ترمي إلى إحلال السلام وإرساء الاستقرار مجددًا في سوري وإلى ترسيخ الإنجازات التي أُحرزت من خلال تحرير الأراضي من قبضة تنظيم داعش.
و أضاف البيان المشترك " سنواصل المطالبة بمحاكمة مرتكبي الجرائم في خلال النزاع السوري وذلك من أجل تحقيق العدالة والمصالحة بين الشعب السوري. ونعلن بوضوح أننا لا ننوي تقديم أي مساعدة أو أي دعم لإعادة إعمار سورية ما لم تُستهل بالفعل عملية سياسية حقيقية ذات مصداقية ويُعتدّ بها. ويتعيّن على روسيا وسورية احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية والآمنة إلى ديارهم ."
وتابع " رغم أن نظام بشار الأسد وحلفاءه يسعون إلى إقناع العالم أجمع بأن النزاع انتهى وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، فالحقيقة أن القمع الذي يمارسه النظام على الشعب السوري لم ينتهِ بعد. فزهاء 13 مليون سوري بحاجة اليوم إلى المساعدة الإنسانية، والنظام ما زال يمنع البعض منهم من الانتفاع بهذه المساعدة بحرية وفي ظل ظروف آمنة."
وشددت الدول الأربع على أن الحل العسكري الذي يصبو إليه النظام السوري بدعم من روسيا وإيران لن يؤدي إلى إحلال السلام. فلا سبيل إلى وضع حدّ نهائي لأعمال العنف وتذليل المصاعب الاقتصادية وضمان تسوية النزاع تسوية دائمة سوى عبر التوصّل إلى حلّ سياسي قائم على التفاوض وفق تعبيرها.
من جهتها أكدت فرنسا أنها خصصت مساعدات مالية تبلغ أكثر من مليار يورو للفترة 2019-2021 وستخصص لدعم السكان السوريين الذين يعانون من ضائقة إنسانية ولمساعدة اللاجئين والبلدان المضيفة لهم وخاصةً لبنان والأردن.
وتتضمن المساعدات 200 مليون يورو على هيئة هبات و937 مليون يورو على هيئة قروض، وتندرج في سياق مواصلة الجهود التي نبذلها منذ مؤتمر لندن في عام 2016 في سبيل التصدّي للأزمة السورية.