فيما رحبت تركيا بالاتفاق الإطار بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجا النووي، التزمت دول الخليج الصمت وإعلامها لا يبدي اهتماما كبيرا بالحدث. ومسؤول خليجي كبير يقول إن أي رد فعل سيكون من مجلس التعاون الخليجي. لتزم المسؤولون في دول الخليج الصمت بشأن اتفاق مبدئي يهدف لكبح برنامج طهران النووي جرى التوصل إليه أمس الخميس (الثاني من أبريل/نيسان 2015). كما لم تتناول وسائل الإعلام الرسمية في تلك الدول هذه التطورات إلا بشكل عابر. وبثت النشرة الإخبارية الرئيسية للفترة المسائية للتلفزيون السعودي نبأ الاتفاق لكن بعد 40 دقيقة من بدء النشرة. وقال مسؤول خليجي كبير إن أي ردود فعل ستأتي في الأيام القادمة ليس من الدول بشكل منفرد، وإنما من مجلس التعاون الخليجي. وقال مصدر خليجي آخر إن ردود الفعل لن تصدر إلا بعد أن يدرس أعضاء المجلس الاتفاق بشكل شامل. وتوصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق إطار أمس الخميس بشأن كبح برنامج طهران النووي لعشر سنوات على الأقل في خطوة تمهد لاتفاق شامل قد ينهي 12 عاما من النزاع. وقال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، قبيل إعلان الاتفاق، إن الرياض لا يمكنها التعليق قبل أن تطلع على تفاصيل أي اتفاق. وأضاف قائلا في واشنطن "يرغب الجميع في اتفاق جيد يمنع إيران من تطوير قنبلة نووية". ولمحت السعودية مرارا إلى أنها ستسعى لامتلاك أسلحة نووية إذا فعلت طهران ذلك. من جهتها، رحبت تركيا الجمعة بالاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الست الكبرى، مبدية أملها في أن تقوم إيران بخطوات للتوصل إلى اتفاق نهائي حول ملفها النووي بحلول نهاية حزيران/يونيو. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو للصحافيين في العاصمة الليتوانية "إننا مسرورون جدا للتوصل إلى هذا الاتفاق بالأمس".