2019-04-11 

لماذا أعلنت وسائل الإعلام الغربية الحرب على السعودية؟

من واشنطن خالد الطارف


باتت المملكة العربية السعودية و ولي العد السعودي واصلاحاته هدفا لحملة إعلامية غربية و خاصة أمريكية لا يمكن وصفها سوى بالقذرة بسبب دوافعها وقواعدها وأساليبها.

موقع  The Federalist   أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن عدد من وسائل الإعلام الغربية وصحفييها شنوا هذه الحرب بالعودة إلى انتماءاتهم وتحيزاتهم السياسية الواضحة.

و أضاف بأنه وسائل الإعلام الأمريكية مثلا تميل إلى اليسار بأغلبية ساحقة ولديها تفضيل قوي للديمقراطيين بدلاً من الجمهوريين. كما تحرص هذه المؤسسات وفق التقرير إلى تصنيف الشخصيات السياسية المؤثرة في خانتي الأبطال او الأشرار وبالطبع فإن هذا التصنيف يخضع لإنتماءات هذه المؤسسات وصحفييها.

وتابع التقرير يرى الكثيرون في وسائل الإعلام أنفسهم كقائمين على الحقائق يؤرخون وينقلون المعلومات حول الأحداث الجارية ، و يحاكمون  المسؤولين في مسرحية أخلاقية ، يلعبون هم فيها أدوار البطولة. 


و دائما وفق التقرير فإن "الاشرار الأجانب في وسائل الإعلام هم أعداء اليسار السياسي. هذا يعني اليوم هجمات لا هوادة فيها على الحركات المحافظة أو القومية في كل العالم .

كما  يشير التقرير إلى أن أحد الأسباب الهامة لهذه الحرب اللأخلاقية هي موقف السعودية من الاسلام السياسي وجماعة الاخوان المسلمين " حيث يُنظر إلى الدول الإسلامية التي تعتنق الإسلام السياسي وتعاداي أمريكا ، مثل تركيا وقطر وإيران ، على أنها دول مقاومة لكل الرذائل المزعومة المعتادة للإمبريالية والرأسمالية وكراهية الإسلام ".

و من ناحية أخرى "  فإن الدول المتحالفة مع أمريكا مثل المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة تثير غضب هؤلاء الصحفيين لأنهم يتخذون موقفًا قويا ضد الإسلام السياسي عمومًا ، ومن الإخوان المسلمين بشكل خاص.فجميع الدول العربية الثلاث ، في السنوات الأخيرة ، حظرت جماعة الإخوان المسلمين، حيث وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجماعة بأنها "حاضنة لجميع الإرهابيين".


 وفي سياق متصل أوضح التقرير " لا يوجد أي كره من قبل الإسلاميين واليسار اليوم أكثر من  كرههم للسعودية ، أغنى وأقوى الدول العربية المناهضة للإسلام  السياسي، وهو ما يتضح من العدد الهائل من التغريدات التي لا هوادة فيها حول المملكة من ممثلة جماعة الإخوان المسلمين في الكونغرس ، النائب إلهان عمر. "

تحيزات دفعت بوسائل الإعلام إلى مهاجمة إصلاحات ولي العهد السعودي الجريئة والتشكيك فيها أحيانا أخرى. كما وجدت هذه المنصات الإعلامية في حادثة مقتل الصحفي السعودي فرصة سانحة للعب لعبتها المعروفة " حيث إنطلق  المراسلون في الاتصال بالشركات والفنانين الذين يقومون بأعمال تجارية في المملكة العربية السعودية ، وطالبوهم بالكف وإدانة السعودية.  كمت تعرضت عدد من الشركات والنجوم الذين وقعوا عقودا مع المملكة للمضايقة والضغط  ، و من بين آخرين ، صحفيو  صحيفة ديلي بيست ، الذين هددوهم بمهاجمتهم اعلاميا و إستهدافهم أعمالهم."

 

والأهم من ذلك وفق التقرير هو علاقة الحب والمصلحة الكبيرة بين الإعلام و قطر المؤيدة للإسلاميين" تعد قدرة قطر على التأثير على الرأي الإعلامي في هذا الولايات المتحدة موضوعًا عميقًا يستحق فحصه عن كثب. و بسبب ترويجها لجماعة الإخوان المسلمين وتحالفها مع إيران ، أصبح المزيد والمزيد من الأميركيين يفهمون أن قطر قوة خبيثة - ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في هذا البلد أيضًا."

 

وتابع التقرير " يمكن لثروة قطر الهائلة تغيير السياسة من خلال التلاعب بعناية في الروايات والتصورات باستخدام المعلومات في الولايات المتحدة. و تقوم دولة قطر بتمويل مؤسسات الفكر والمنافذ الإعلامية التي تجعلها أكثر إثارة  وتأثيرا. وبهذه الطريقة ، يمكنهم تشكيل ميدان معركة المعلومات. بدلاً من مجرد الرد على قصة ما ، فإن امتلاك وسائل الإعلام أو الشراكة معها يتيح لقطر تهيئة بيئة ملائمة لمصالحها."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه