يبدو أن ورسيا اتخذت من الأوضاع في اليمن ذريعة لشن هجمات غير مباشرة على الولايات المتحدة الأميركية، وبالمثل كما فعلت واشنطن ودون تدخل عسكري مباشر في اليمن. فبعد أيام من أعلان الرئيس الأميركي بارك أوباما تأيده لعاصفة الحزم، وأعرب عن تقديم مساعدات لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي. أعلنت حركة أنصار الله الحوثية عن حصولها على صواريخ روسية متطورة مهددة بشن هجمات على المنشات النفطية السعودية والقطع البحرية المصرية. وأكد القيادي في حركة أنصار الله هادي العجيلكي، أن الحركة تملك صواريخ روسية من طراز عالي،لافتا إلى أنّ امتلاكها لتلك الأسلحة سيغير استراتيجية السعودية في العدوان الحالي على الشعب اليمني. بحسب ما صرح لوكالة فارس الإيرانية. وأضاف القيادي في حركة أنصار الله أن عدد الصواريخ بالعشرات، مبينا "أن هذا الصاروخ معروف بدقته وقدرته ويشكل تهديدا استراتيجيا هائلا على السعودية وأيضا على القطع البحرية المصرية والمنشآت النفطية والاقتصادية في الأراضي السعودية. وألمح العجيلكي إلى عجز أجهزة الاستخبارات العربية عن تحديد عدد الصواريخ ومكانها. وأشار إلى أنّ العدوان على الشعب اليمني سيكون مغايرا للمرات السابقة" مبينا أنهم في المعارك السابقة لم يكونوا يملكون وسائل قتالية متطورة وأما الآن نملك الأسلحة المتطورة وهذا السلاح يعد تهديدا للسعودية في المنطقة. وهدد القيادي في حركة انصار الله باستهداف الابرياء في حالة استمرار العدوان السعودي . ونفى العجيلكي التحاق جماعة علي عبدالله صالح بالحركة، معتبرا أن هذه الأنباء هي من وسائل الإعلام المعادي. وتحسبا للهجمات الحوثية أجلت روسيا بعثتها الدبلوماسية و300 من رعايها ومن جنسيات آخرى من اليمن على متن طائرتين روسيتين فجر الجمعة.بحسب روسيا اليوم واستكمالا للتحركات الروسية، يناقش مجلس الأمن في الحادية عشر صباح اليوم السبت، مقترحا روسيا لوقف الهجمات التي يشنها التحالف في اليمن لاسباب انسانية ويذكر أنّ روسيا دعت المجلس الذي يضم 15 دولة للانعقاد معربة عن قلقها بشأن تزايد عدد الضحايا المدنيين في القتال في اليمن، وموضحة أنها وضعت مقترحها لأسباب إنسانية. وأوضح أليكساي زايتسيف المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة إن المشاورات السرية ستتركز على احتمال وجود فترات توقف لأغراض إنسانية في الهجمات الجوية. وأكدت فاليري اموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة إنها "قلقة للغاية" بشأن مصير المدنيين المحاصرين وسط القتال العنيف في اليمن.بحسب البي بي سي تجدر الإشارة إلى أنّ تحالفا قادته السعودية بمشاركة عدد كبير من الدول تنبى شن هجوم عسكري على اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التي تحوض معارك ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح المتحالفة معهم. وبدأت عاصفة الحزم بعد طالب الرئيس الشرعي هادي بتدخل دول الخليج لحل الأزمة اليمنية لاسيما بعد أنّ استولى الحوثيون على السلطة في صنعاء في فبرايرالماضي ، تقدموا صوب عدن، معقل هادي، مما أجبره على الفرار إلى السعودية في مارس. واستمر القتال في ميناء عدن الجنوبي، حيث ألقت الطائرات السعودية أسلحة لمساعدة القوات الحكومية. وفي شرق اليمن، يسعى مسلحو القاعدة لتوطيد سيطرتهم على ميناء المكلا.