كشف الإعلامي والمستشار الأمني السعودي سعود بن صالح المصيبيح عن جانب من تفاصيل أول لقاء بين الأمير نايف بن عبد العزيز والشيخ عائض القرني بعد الأزمة التي حدثت.
وأوضح المصيبيح في مقال له في صحيفة المواطن أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية آنذاك رحمه الله وافق على دعوته عدد من الشخصيات التي غردت خارج السرب حينها ومن بينهم الشيخ عائض القرني خلال زيارته لمنزل المستشار في مكتبه (المصيبيح).
و أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز ردا على اقتراح المصيبيح دعوتهم " هم أبناء الوطن بغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبوها، وليس لدي تحفظ على أي مواطن."
و أضاف المستشار السابق في مكتب وزير الداخلية أن الأمير نايف بن عبدالعزيز أجاب في حلقة حوار مع عدد من الأكاديميين والمسؤولين ورؤساء التحرير مضيفا "حسب التصميم الداخلي بالمنزل، فإن مائدة الطعام قد صُممت على شكل مجموعات لخمسة وستة أشخاص، وجلس على طاولة سمو الأمير نايف رحمه الله، معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل شيخ رئيس مجلس الشورى، وكان حينها وزيراً للعدل، ومعالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم، والشيخ الكاتب والمفكر زين العابدين الركابي رحمهما الله، وفضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني."
و تابع "تحولت طاولة الأمير إلى حوارات عامة، ثم تحولت إلى طرائف وأحاديث، فيها الكثير من البساطة والظرف والأنس..والأمير رحمه الله بعادته يُطيل الجلوس على طاولة الطعام ليرفع الحرج عن الآخرين، وكان الحضور يتابعون حديث الأمير واستئناسه بجلسائه، ومشاركات الدكتور عائض وبلاغته وظُرفه، وما أعطاه الله من ملكة التأثير والحديث واختياره للجميل من القصص والمواقف الطريفة المناسبة؛ مما جعل الأمير يزيد في وقت الجلوس مستمتعاً بالدكتور عائض والبقية. وقد أطال الأمير المكوث للحديث المتنوع واستماع جلسائه."
وأوضح المصيبيح أن هذه المناسبة كانت اللقاء الأول بين وزير الداخلية السابق و الشيخ عائض القرني بعد الأزمة التي حدثت، وهو ما يكشف روح التسامح والحكمة التي يغلبها الأمير نايف بن عبد العزيز في مواقفه وقراءته.