أظهرت عاصفة الحزم التي تتبي تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية مدى تخبط وتناقض وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة .ويظهر ذلك التضارب في التصريحات الاعلامية المصرية تخبط مماثل في التوجيهات التي تصدر للصحفيين والإعلاميين، ويشير لوجود خلافات بين الأجهزة الحاكمة وجماعات المصالح من رجال الاعمال التي تمتلك أغلب الفضائيات المصرية والصحف الخاصة. حيث شنت وسائل الإعلام المصرية هجوما شرسا على السعودية بلغ لمراحل خطيرة من النقد وصلت لحد تصوير هيمنة السعودية على المنطقة مثل هيمنة إيران، وبث معلومات غير مؤكدة عن أن مصر شاركت في عاصفة الحزم. ووجهت شخصيات مصرية انتقادات علنية ومباشرة إلى عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين، واتهام أحد المحللين للسعودية بتدمير البنية التحتية لليمن والعمل لصالح الإخوان المسلمين، في حين كشفت الخارجية المصرية عن أدوار لعبتها موسكو في ترتيب إرسال طائرات لجهات على علاقات طبية مع الحوثيين لأجل إجلاء المصريين من صنعاء. الهجوم الأبرز على السعودية وعاصفة الحزم، جاء من الكاتب الناصري والمحلل السياسي أحمد عز الدي، الذي يكتب في صحيفة (الأسبوع) المملوكة للكاتب مصطفي بكري المقرب من المجلس العسكري، فعلى قناة "القاهرة والناس" برزت مقابلة مع المحلل السياسي أحد عزالدين، اتهم السعودية بضرب السجون ومعسكرات الأمن المركزي و الطيران اليمني تسهيلا لنشر الفوضى. ورفض عزالدين مايتردد بأن الحرب هي ضد إيران، وسخر من وضع أناشيد لعملية "عاصفة الحزم" وأضاف: "إذا كان الهدف من الحرب هو تغيير الطبيعة السكانية والمذهبية أو إفناء فصيل يمثل 35 % من الشعب اليمني فهي حرب مستحيلة، في إشارة للحوثيين. وأشار إلى أنّ مصر شاركت في عاصفة الحزم لتوقيف وعرقلة السعودية وعدم إطلاق العنان لها، لأن الطريقة التي يعامل بها اليمن مذلة، ولا يمكن التعامل مع هذا الشعب بهذه الطريقة، وزعم أن اللجان الشعبية التابعة لـ”هادي” ما هي إلا “عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي“. وأضاف عز الدين في مقابلة على قناة «القاهرة والناس» الخاصة التي يمتلكها رجل الأعمال وملك الاعلانات في مصر المؤيد للرئيس السيسي طارق نور، والذي كان يوصف في عهد مبارك بأنه وزير دعاية الحزب الوطني، أن السعودية تقوم بهذه العملية للهيمنة على اليمن وإعادة تشكيل خريطتها السياسية وأن دخول مصر في العملية جاء لكبح جماحها. وأكد أنّ السعودية ستخسر الحرب في اليمن لأنها لا تعرف طبيعة الشعب اليمني الذي سيتحالف جميعه ضدها؛ ولذلك فالوجود المصري في العملية مطلوب لهذه اللحظة“، على حد قوله. واتهم عز الدين السعودية بأنها تعمل لخدمة جماعة الإخوان المسلمين التي قال إنها تسيطر على اليمن وتسرق ثرواته وأن قادة الإخوان وهم «آل الأحمر» يقيمون بالسعودية حاليا بعدما سرقوا ثروة الشعب اليمني وقبيلتهم التي انقلبت عليهم وتساعد الحوثيين في الحرب الحالية. بحسب تعبيراته. وتهكم عز الدي ومقدمة البرنامج الإعلامية المصرية أماني الخياط على تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني التي دعا فيها الحوثيين إلى الانسحاب وتسليم المقرات الحكومية للشرعية قائلا: أين هي الشرعية والجيش اليمني كله ضد الرئيس الهارب هادي ويحارب السعودية حاليا؟ وبدوره كشف المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن هناك تواصلا مع الدول الصديقة لتسيير بعض الرحلات الجوية لإجلاء المصريين من صنعاء. وقال عبدالعاطي في اتصال مع الإعلامية لميس الحديدي "الطائرات المصرية ليس بوسعها نقل الرعايا المصريين لأسباب أمنية وننسق في هذا الصدد مع إحدى الدول الصديقة وشركة يمنية" وأكد عبدالعاطي أنّ روسيا لديها اتصالات مع الميلشيات المسيطرة على الأرض وهذا أمر غير متوفر لنا ولذلك نتواصل مع طرف ثالث وفي ذات السياق ووصف الإعلامي توفيق عكاشة المؤيد للرئيس عبدالفتاح السيسي “عاصفة الحزم” العسكرية بأنها “زعابيب” مصيرها التوقف، موضحًا أنها ليست عاصفة راسخة تطيح بأعداء العرب، وأوضح عكاشة خلال مقابلة أجرتها معه المذيعة حياة الدرديري الموظفة في قناته الخاصة “الفراعين” إن مصر ستسحب قواتها من “عاصفة الحزم”. وألقي عكاشة اللوم على السعودية بسبب عدم تغيير سياساتها تجاه أمريكا، قبل عاصفة الحزم، وقال إنها (عاصفة الحزم) سوف تشهد تدهورًا كبيرًا في الأوضاع بسبب وجود خيانات (اختراقات) من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا بين دول العاصفة، وفق قوله. وأضاف عكاشة، أنه من خلال متابعته للأحداث يستطيع أن يؤكد تعرض “عاصفة الحزم” لنكسة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال عكاشة إنّ القوات العسكرية المصرية تسيطر بالكامل على خليج عدن ومضيق باب المندب وتحافظ على الملاحة البحرية به، وأوضح أن عملية “عاصفة الحزم” ستشهد مؤامرات عديدة من جانب أمريكا التي تتابعها عن قرب، مؤكدًا أنها ستشهد تدهورًا عسكريًا خلال الأيام القليلة المقبلة في مدة تتراوح ما بين 3 و4 أيام، مختتمًا أن ذلك الأمر سيدفع القوات المصرية للانسحاب من العملية. وطالب توفيق عكاشة من السعودية تغيير فلسفتها التقليدية دون أن يحدد ماذا يقصد، قائلا: “كنت أود أن أقبل يد الملك سلمان ليعمل على تغيير فلسفة السعودية التقليدية“. نشرت صحيفة «المصري اليوم» الليبرالية الموالية للنظام، كاريكاتيرا مسيئا للمملكة العربية السعودية و«عاصفة الحزم»، مساوية بينها وبين إيران في محاولة السيطرة على المنطقة كل تحت “عباءته”، بحسب الكاريكاتير. ويظهر الكاريكاتير صورة لشخص خليجي باللباس السعودي، فيما يشبه الملك سلمان، وآخر إيراني (يشبه أيه الله خامنئي) يفتح كل منهما عباءته، مع كتابة سؤال للقراء يقول: “عزيزي القارئ.. في رأيك مين فيهم هيعرف يحط المنطقة تحت عبايته قبل الثاني؟“. وسبق لصحيفة المصري اليوم نشر كاريكاتير للرسام الناصري “عمرو سليم”، يوجه فيه إهانة واضحة لدول الخليج وأهلها، حيث حمل الكاريكاتير عنوان «المصري والدويلة»، ويتكون من 3 مشاهد، تمثل محاكاة واضحة لما ورد في تسريبات «السيسي» الأخيرة المسيئة للخليج والتي تضمنت وصف دول الخليج بأنها “أنصاف دول”، وفيه يظهر شخص يرتدي الملابس الخليجية ويقف على أكياس من الدولارات. وأعرب مئات الخليجيين عن غضبهم واستنكارهم لما اعتبروه إساءة صحيفة “المصري اليوم” المصرية واسعة الانتشار لهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال مغردون خليجيون، إن هذا الكاريكاتير يعبر عن وجهة نظر مصرية رسمية تجاه الخليج، مطالبين الصحيفة بالاعتذار عن هذه الإساءات. وانتقد المعارض السعودي كساب العتيبي الإعلام المصري، وقال عبر تويتر: “بعد كلمة الفيصل بدأ إعلام السيسي وخاصة أبو حمالات (بقصد إبراهيم عيسى) يستهزئ إلى حد الشتم بالموقف السعودي، لا تسامُح في وقت الحرب“. ويعتقد كتاب وإعلاميون خليجيون -بحسب التغريدات- أن الهجوم الإعلامي المصري يمثل وجهة نظر رسمية باعتبار أن الإعلام الحكومي والخاص كله أصبح رسميا منذ 3 يوليو 2013، ولا يسمح بآراء تخالف آراء السلطة في وسائل الإعلام المختلفة بعد غلق الصحف والفضائيات المعارضة، ومنع صحفيين معارضين من ممارسة أعمالهم. ويرى الخليجيون أن هناك أزمة مكتومة بين البلدين يعبر عنها الإعلام المصري من خلال هجومه على السعودية وعاصفة الحزم التي تقودها الرياض لتحجيم هيمنة الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على اليمن وبما يهدد الخليج والمنطقة برمتها. وسبق أن شن عدد من الإعلاميين المصريين الموالين للنظام المصري هجوما حادا على المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية، كان أبرزه الإعلامي المصري الموالي للنظام، إبراهيم عيسى، بعد انتقاداته اللاذعة للسعودية وخاصة كلمة وزير الخارجية سعود الفيصل، في القمة العربية. حيث قال عيسى في برنامجه على قناة «أون تي في» إن السعودية «لم تنتظر القمة العربية وضربت الحوثيين، لتفرض على العرب موقفا معينا وتسيطر على المشهد العربي»، مشيرا إلى أن الحوثيين ليسوا إرهابيين بل هم جزء من الشعب اليمني، وقال إن الضربات السعودية لا توجه إلى معسكرات الإرهابيين بل إلى البنية الأساسية اليمنية مثل المطارات والمنشآت. واتهم “عيسى” السعودية بالإرهاب ضمنا، حينما علق على دعوة القمة العربية للمؤسسات الدينية الرسمية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف بقوله: “هل معنى ذلك أن المؤسسة الدينية بالسعودية وفتاوى ابن باز التي تمنع قيادة المرأة للسيارة هي من ستقوم بذلك؟“. وتابع قائلا: “إن غالبية الإرهابيين ومفجري أنفسهم في العراق وسوريا هم من السعوديين“، مشيرا إلى أن الأزهر أيضا مخترق من الفكر الوهابي ولا أمل منه، بحسب تعبيره، مضيفا: “الفكر الوهابي هو من يحض على الإرهاب والتطرف وحصر الصراع الفكري في الرافضة والنواصب“. وفي رد على الهجوم المصري، طالب الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بلاده بالتدخل لوقف تجاوزات الإعلام المصري ضد المملكة، خاصة تجاوزات الإعلامي إبراهيم عيسى ضد السعودية وضد الأمير سعود الفيصل، وقال على حسابه على تويتر ردا على تصريحات «عيسى»: “لو كان الإعلام المصري حرا لما قلت ذلك، ولكنه إعلام النظام“. وتصاعدت حدة الخلافات بين القاهرة والرياض خلال الأيام الماضية، حتى ظهرت للعلن في القمة العربية التي استضافتها مصر يومي السبت والأحد الماضيين، وشهدت تباينا واضحا في نظرة السعودية ومصر للموقف الروسي من الأزمة السورية، واعتراض سعودي علي سماح الرئيس المصري بتلاوة خطاب للرئيس الروسي في القمة، احتجت عليه الرياض خلال الجلسة برد فوري من وزير خارجيتها. وخلال الجلسة الختامية للقمة، امتدح الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا، وأعلن تلقيه رسالة من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، غير أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل شن هجوما عنيفا على رسالة بوتين، كاشفا أمام الجميع التذمر السعودي من ترحيب «السيسي» بالدور الروسي، وهو ما تسبب بحسب مراقبين، بحرج بالغ للرئيس المصري الذي يستضيف القمة. وقد اضطر رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، للرد على هجوم إبراهيم عيسى، وكذلك هجوم الإعلامي يوسف الحسيني، على المملكة العربية السعودية، وكتب على «تويتر»: “لا أوافق على أي تجاوز في حق المملكة لأنهم أهلنا.. وأصدرت قناة «أون تي في» المملوكة لـ«ساويرس» بيانا رفضت فيه ما تردد عن إهانة القناة للسعودية، وأكدت أنها تكن كل التقدير والاحترام للسعودية، وأنها لا تسمح ولا توافق على أي تجاوزات ضد أشخاص أو دول تقدر دورهم على المستوى العربي والإقليمي. وعلمت “التقرير” أن مالك القناة طالب من عيسى والحسيني وقف هجومهما على السعودية لأسباب تتعلق بعلاقته كرجل أعمال مع مشاريع سعودية، وأنهما امتثلا ومع هذا لم يعد برنامج الحسيني في موعده ما أثار تكهنات حول الاستغناء عنه. وشن يوسف الحسيني هجوما مضادا على الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي»، وحذره من الدخول في صدام مع الإعلام المصري، قائلا له: “لا تدخل في مكايدة كلامية لأنك مش هتتحمل على الإطلاق أي هجوم من أجدد صحفي في مصر وأنت تعلم جيدا أن تجربتك معانا صعبة قبل كده“. وكان «الحسيني» قد سخر من عملية «عاصفة الحزم» التي تقوم بها السعودية ضد الحوثيين في اليمن وقال إنها ليست عاصفة ولكن “زعابيب”، وانتقد تسميتها “غير إبداعية ولا تعكس الواقع“. وقد عاقبت قنوات “mbc” السعودية إبراهيم عيسى، المؤيد لنظام الرئيس السيسي، وأوقفت البرنامج الذي يقدمه على شاشتها بعنوان الـ “Boss” بعد 3 أسابيع فقط من بداية عرضه، وبررت إدارة mbc، في بيان لها، قرارها بأن “البرنامج المذكور هو دون المستوى من الناحية الانتاجية، ولا يليق محتواه بشاشة العرض ولا بمشاهديها“، مضيفة: “لا يشرفنا أن يكون “عيسى” بين فريق عملنا“. وقالت إنها تجري تحقيقا فيما يتعلق بملف الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، بعد أن تعددت إهاناته للشعب السعودي والتاريخ السعودي والحالة الدينية في المملكة، مرددا الدعايات الشيعية السوداء ضد المملكة، كما سخر من حملة عاصفة الحزم التي تقودها المملكة ضد المتمردين الشيعة الحوثيين في اليمن. وكان جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة جريدة “المصريون”، كتب على حسابه بـ”تويتر”، على هجوم عيسى على السعودية قائلا: “مدهش جدا أن تكافئ مجموعة “إم بي سي” السعودية الإعلامي إبراهيم عيسى بأربعة ملايين جنيه سنويا على إهاناته المتكررة للمملكة حكومة وشعبا ومذهبا“. وكتب الكاتب السعودي صالح الشيحي منتقدا من يهاجمون السعودية قائلا: “مفيش فلوس يا حبيبي، مفيش فلوس“، مشيرًا إلى أن عيسى يشن هجومه للحصول على مزيد من الأموال. وكتب الشيحي، في مقاله بصحيفة الوطن السعودية، ساخرًا من عيسى، حيث قال: “تقول كلمات الأغنية الشعبية المصرية “مفيش فلوس يا حبيبي.. مفيش فلوس!”، ولا أعتقد أن حالة تجسدها هذه الأغنية كحالة بعض الإعلاميين من أشقائنا العرب، وعلى رأسهم إبراهيم عيسى، اليوم أجد نفسي مضطرًا لذكر اسمه، بعدما كنت قد أشرت إليه بالرمز في مقال سابق قبل نحو شهرين، احتقارًا له، ولم أكن أرغب ذلك لولا أن بعض الزملاء كشفوا النقاب عن هذا الوجه الرخيص“. وأضاف: “إبراهيم عيسى -وعلى بلاطة- يريد فلوسا“، والأغنية تقول “مفيش فلوس يا حبيبي مفيش فلوس“، هل تراه فات عليه أننا الصوت الأعلى والأقوى، ولسنا من رواد سوق النخاسة الإعلامية، وفق المقال. ومقابل رفض آخرون هذا الهجوم وانتقدوا “غباء” الإعلاميين المصريين الذين يهاجمون السعودية على خلفية الهجمات على الحوثيين في اليمن. حيث أيدها محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان (مؤسسة حكومية)، ووصف “فايق”، والذي شغل منصب وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مشاركة مصر في العملية العسكرية “عاصفة الحزم” باليمن بأنها “ضرورة للثأر لشهداء الجيش المصري الذين سقطوا خلال مشاركتهم في حرب اليمن في عهد الرئيس جمال عبد الناصر“. وقال إن الحديث عن تغيير السياسة للمملكة بعد تولي الملك سلمان أمر لا يعقل، مشيرا إلى أن القمة الاقتصادية خيبت ظن من ادعى تغيير سياستها. أيضا، قال الإعلامي أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئاسة سابقا في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، إن موقف الكاتب محمد حسنين هيكل برفض عاصفة الحزم والضربة العسكرية التي تشارك فيها السعودية ومصر وعدد من الدول العربية ضد جماعة الحوثيين باليمن، “ترجع لمواقف هيكل المؤيدة لإيران وعمله السابق كمستشار إعلامي للإمام الراحل الخميني“، بحسب قوله. وأضاف المسلماني، في برنامجه ”صوت القاهرة” المذاع على قناة ”الحياة”: ”الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل انتقد الضربة الموجهة للحوثيين، وقال لماذا لم تنتظر السعودية والدول المشاركة القمة العربية لتحصل على موافقتها على الضربة العسكرية باليمن، وقال إن أمريكا تشارك بشكل صريح في القتال، وهيكل يريد انتظار القمة العربية ليس للحصول على إجماع ومظلة عربية، فلن يكون هناك إجماع ستتحفظ بعض الدول’. وتابع: وفي هذه الحالة ستفشل القمة العربية، وستتمدد إيران أكثر، ولكن القيام بضربة عسكرية قبل القمة هو موقف استراتيجي، بدلا من انتظار أعوام حتى تكون إيران وصلت لأماكن أخطر، والتطرف الحوثي المذهبي العنصري سيطر على مساحات أكبر وأشار المسلماني بعد ذلك لتأييد الكاتب محمد حسنين هيكل في كل كتاباته إيران وخلافه مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتأييده الخميني وعمله مستشارا إعلاميا له، لافتًا لدور هيكل في تشويه صورة شاه إيران في الثقافة العربية والترويج للخميني والثورة الإسلامية في المنطقة. وكان حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، قد علق على حوار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بفضائية “cbc”، الذي انتقد فيه ضمنا عاصفة الحزم، ثم عادل ليؤيد السيسي قائلا: “هيكل لم يشأ أن يغضب السيسي“. وأضاف حسني في تدوينة له علي “فيس بوك”: “أو أن يسبب له حرجا بعد ساعات من اتخاذه قرارات يرى هيكل -وعن حق- أنها لا طائل من ورائها، بل ويراها تورط مصر في مسارات بلا خرائط ولا رؤى ولا تصورات“. وتابع: “أعتقده خشي من أن يتهمه البعض بتثبيط همة الجيش المصري وقد أدخله السيسي في معركة جنوب البحر الأحمر بعد قرار اتخذته المملكة السعودية على عجل قبل انعقاد القمة … خشي أن يبدو وكأنه يقول للجيش إن السيسي اتخذ قرار المشاركة فى “عاصفة الحزم”، مندفعا دون رؤى ودون تصورات“. وواصل: “رغم تفهمي لهذه الأسباب التي جعلت هيكل يخشى من عرض الحديث عشية القمة، وصبيحة المشاركة فى ضرب اليمن، إلا أننى أعتقده أخطأ في قرار التأجيل، فقد أفلتت منه اللحظة ولم يمسك بها كما نصح القيادة المصرية في بداية حديثه“. ووصف المحامي والإعلامي خالد أبو بكر، على برنامجه عبر قناة “القاهرة اليوم”، زميله إبراهيم عيسى بـ”الغبي”، حيث صرخ قائلا:” مش هسمحلك توقع بيننا وبين السعودية يا غبي“. وتمنى الكاتب الليبرالي مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية، أن “تهدف عاصفة الحزم لتحرير جنوب اليمن فقط“، وقال في تغريدة له عبر حسابه على تويتر: “أتمنى أن يكون الهدف من عاصفة الحزم هو تحرير اليمن الجنوبي فقط وترك الشمالي وظروفه، هذا هدف يمكن تحقيقه دون أن نغرز في وحل اليمن“. وتساءل الكاتب الليبرالي حازم عبد العظيم المؤيد للسلطة: “هل عاصفة الحزم معنية بالإرهاب الشيعي فقط؟“، مشيرا لما أسماه “إرهاب سنى حبوب”. حيث كتب عبد العظيم، عن الموقف من عاصفة الحزم، قائلا في تغريدة على تويتر: “القاعدة تسيطر على ميناء المكلا في حضرموت، هل عاصفة الحزم معنية بهذا الأمر أم أن القاعدة إرهاب سني حبوب، أما الحوثي فإرهاب شيعي كخة“. أما اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري، فقال إن تنظيم القاعدة، وداعش، هما الخطر الحقيقي الذي يهدد اليمن، وقال في تغريده له عبر حسابه على “تويتر”: “الخطر الحقيقي الذي بدأ يُطل برأسه في اليمن، هو إطلاق القاعدة، وأخواتها من داعش وغيرها، ودخولها على الخط“. وانتقد أحمد قطان سفير السعودية بالقاهرة الإعلاميين الذين هاجموا السعودية وعاصفة الحزم،وقال في تصريحات على قناة “القاهرة والناس” إن لم تستح فافعل ما شئت، مشددا على ان العلاقة بين مصر والمملكة علاقة استراتيجية أكبر من الحديث عنها. وقال: لو حدث وتراجعت العلاقة بين مصر والسعودية فذلك يعني أن الأمن العربي في خطر، نظرا لأنه في حال تعرض مصر لخطر فذلك سينعكس علينا جميعا، ولكن بها رجال يستطيعون النهوض بهذا البلد وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت، أنّ مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، وسنقوم بحمايتهم إذا تتطلب الأمر ذلك. وأضاف على هامش اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سنتحرك في إطار سياسي يٌجنب الجميع الخسائر، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي لن يٌحمى إلا بالدول العربية مجتمعة، مشيرًا إلى أن باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي.
الاله الاعلاميه الجهنميه للسعوديه لا تريد سماع صوت آخر يتحدث عن عدونها علي بلادي ,المعتدي صاحب اللون الواحد في اعلامه يريد خنق حريه الراي في مصر العربيه وغيرها. ماورد عن موقف الاستاذ محمد فائق انه مؤيد للعدوان علي بلادي لا صدقه .