2015-10-10 

انجازات عاصفة الحزم بعد 10 أيام

من القاهرة، حسين وهبه

أعلن تحالف عاصفة الحزم الذي يوجه ضربات عسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، عن بسط سيطرته التامة على أجواء البلاد.ويواصل التحالف العربي غاراته الليلية في الشمال مستهدفا المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة لاسيما في صنعاء ومحيطها وفي صعدة، معقل الحوثيين. وكشف الناطق باسم "عاصفة الحزم" نحاج التحالف في تدمير مراكز القوات الجوية ومراكز الاتصال التي استولى عليها الحوثيون في وقت سابق. وأضاف أنه "لم يعد لدى الحوثيين أية طائرات تقريبا ولا أي سيطرة على مراكز الاتصالات". وفي المقابل أحرز الحوثيون تقدما في عدن ثاني مدن اليمن حيث ينتظر آلاف المدنيين عمليات الإغاثة. وقال مسؤول محلي يمني رافضا ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح حققوا تقدما خلال الليل في المعلا، وسط عدن، وسيطروا في الساعة الثالثة منتصف الليل على مقر الإدارة المحلية ومكتب المحافظ. وأفاد شهود أن المتمردين قصفوا مناطق سكنية خلال تقدمهم وأضرموا النيران في عدد من المباني وألحقوا أضرارا بأخرى، وأضافوا أن بعض السكان وجهوا نداء إغاثة مطالبين بوقف القصف الذي دفع بعشرات العائلات إلى الفرار من منازلها. وأكد المسؤول أن المتمردين باتوا في موقع قريب من مرفأ المعلا الذي تدافع عنه اللجان الشعبية الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي اللاجئ في السعودية. وقال المقاتل من اللجان الشعبية هادي باشايع أن قناصة من المتمردين تمركزوا على أسطح مباني الإدارة المحلية يستهدفون المارة وعناصر اللجان الشعبية. ويحاول المتمردون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف. وفي ذات السياق دارت مواجهات الأحد في مدينة لودر الخاضعة لسيطرة المتمردين في محافظة ابين الجنوبية. وأكد أحد عناصر اللجان الشعبية المؤيدة لهادي ومصدر طبي أن المعارك التي استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة أوقعت 24 قتيلا بينهم 21 من الميليشيات الشيعية. وتركزت المعارك في جنوب لودر على الطريق التي تربط بين محافظتي ابين والبيضاء. وفي المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، تشهد الأوضاع مزيدا من التدهور منذ سيطرة تنظيم القاعدة الجمعة الماضي على المدينة البالغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة. وقالت مصادر قبلية أن اشتباكات دارت الأحد بين الجنود ومسلحي حلف قبائل حضرموت الذين دخلوا المكلا في محاولة لصد مقاتلي القاعدة. وبدوره أعلن المتحدث التحالف العربي العميد أحمد عسيري أنّ طارئتين للصليب الأحمر ستصلان اعتبارا من الأحد، دون أنّ يبدي الموافقة على طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر إقرار هدنة انسانية لمدة 24 ساعة لإيصال المساعدات . وأكد العسيري أنّ العمليات الإنسانية جزء من خطة التحالف مشددا على ضرورة إيصال المساعدات إلى السكان وليس الميليشيات،. وأكد المتحدث أنّ روسيا والهند وأندونيسيا وباكستان أجلت رعاياها في حين تستعد الصين وجيبوتي والسودان للقيام بذلك الأحد، في حين قدمت دول أخرى مثل كندا وألمانيا والعراق طلبات بهذا الخصوص. لكن السعودية لم تتخذ موقفا رسميا حيال طلب روسيا التوصل إلى هدنة انسانية من خلال مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن الدوليأعلن التحالف العربي أمس يشنّ تحالف عربي بقياد الرياض منذ 26 الشهر الماضي حملة عسكرية لمنع المتمردين من السيطرة على عدن بعد أن سيطروا على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن. وتمثل المطارات المدنية والعسكرية فضلا عن وحدات الدفاع الجوي، أهم أهداف الغارات الجوية التي يشنها التحالف على الأراضي اليمنية. تجدر الإشارة إلى أن اليمن يمتلك نحو 20 مطارا عسكريا ومدنيا. وتشرف الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد على حركة الطيران المدني وهي مكلفة بتنظيم الملاحة الجوية، فيما تخضع القواعد الجوية لقيادة القوات المسلحة. يقع المطار الدولي على بعد 15 كيلومترا عن وسط العاصمة اليمنية في الاتجاه الشمالي، وهو يخدم محافظة صنعاء والمدن والقرى المحيطة بها. ويعتبر المطار المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية اليمنية، ويضم المطار أيضاً قاعدة الديلمي الجوية التابعة لسلاح الجو اليمني. تركزت ضربات التحالف خلال الأيام الأولى من عملية "عاصفة الحزم" على العاصمة صنعاء، حيث تم استهداف القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس السابق عبد الله صالح. وتعرض مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية إلى غارات متكررة ومكثفة، أدت إلى تدمير مدرج المطار الدولي. كما دمر مدرج القاعدة الجوية وعدد من الطائرات العسكرية وبطاريات الصواريخ وغرفة العمليات. وحاول الحوثيون إعادة تجهيز المطار، لكن قوات التحالف تواصل شن غارات مكثفة على الموقع، بالإضافة إلى استهداف مواقع الدفاع الجوي في محيط صنعاء. مطار الحديدة الدولي والقاعدة الجوية يخدم المطار الدولي مدينة الحديدة والقرى والمراكز التابعة لها، ويستقبل المطار الرحلات الداخلية والدولية. وفي 28 مارس/آذار تم استهداف المطار من قبل طائرات عملية "عاصفة الحزم"، وكذلك القاعدة الجوية القريبة، إذ دُمرت الصواريخ المنتشرة فيها. مطار عدن الدولي وقاعدة عدن الجوية يقع مطار عدن الدولي على بعد 6 كيلومترات من وسط المدينة، وهو المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة طيران السعيدة. ويعتبر المطار ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي، ويعتبر أفضل مطارات اليمن من حيث الموقع الجغرافي. وكان الحوثيون قد فرضوا سيطرتهم على المطار ومعسكر بدر لسلاح الجو في منطقة خور مكسر، حيث ترابط القوات الجوية. واستهدف طيران "عاصفة الحزم" المطار المدني والقاعدة الجوية مرارا، ما أدى إلى تدمير مدرجي المطار الدولي والمعسكر على حد سواء. هذا ولا تزال عدن تشهد معارك عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي من جانب، والحوثيين والعسكريين الموالين لصالح من جانب آخر. واتسعت دائرة المواجهة لتشمل عددا من المناطق والمديريات، بما في ذلك منقطة خور مكسر، حيث معسكر بدر. هذا وأعلنت القوات الموالية لهادي فرض سيطرتها على مطار عدن. مطار صعدة تعد محافظة صعدة معقلا رئيسيا للحوثيين، إذ استهدفها طيران التحالف بكثافة منذ إطلاق عملية "عاصمة الحزم". وكان مطار صعدة الدولي الجديد، والذي سبق أن تعهدت سلطات المحافظة في فبراير/شباط الماضي، بتدشينه في غضون نصف شهر، من أهم الأهداف في سياق العملية العسكرية، وذلك بعد ظهور أنباء عن استعدادات الحوثيين لتدشين المطار واستخدامه لاستقبال طائرات إيرانية. آثار عمليات القصف في صعدة Reuters آثار عمليات القصف في صعدة قاعدة العند الجوية (محافظة لحج) تعد قاعدة العند التي يتمركز فيها اللواءان 90 طيران و39 طيران، أكبر قاعدة جوية في اليمن. وشهدت هذه القاعدة التي تبعد 60 كيلومترا عن عدن، معارك عنيفة بين القوات الشمالية والجنوبية في عام 1994، بصفتها موقعا استراتيجيا هاما. وسيطر الحوثيون على تلك القاعدة في 25 مارس/آذار. وقصفها طيران التحالف في أول أيام العملية العسكرية. قاعدة تعز الجوية (طارق) قاعدة طارق هي القاعدة الجوية الوحيدة في محافظة تعز. وكانت من أولى أهداف عملية "عاصفة الحزم"، إذ دخلها الحوثيون قبل بدء العملية بأسبوع. وتحدثت أنباء عن نقلهم أسلحة وكميات من العتاد العسكري وطائرات إلى القاعدة عشية بدء العمليات القتالية. وعلى الرغم من توسع دائرة سيطرة تنظيم "القاعدة" في محافظة شبوة وهجماته على مدينة المكلا، بقيت قاعدتا عتق (شبوة) والريان (المكلا، حضرموت) بعيدتين عن التطورات الأخيرة في اليمن.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه