2019-05-21 

لنشرق من جديد

رندا الشيخ

يقال بأننا يجب أن نختبر عمق الحب بالإبتعاد قليلاً عما نحب. لذا قررت أن أهجرها لأسابيع ليست بالكثيرة. صدقاً، كنت أشعر بالحاجة لهذا الإبتعاد.. للسكون الذي يلتف حوله.. للصمت وسط كمٍّ من الفوضى غير المبررة لعقلي، فوضى الحياة بالمجمل. هذا الإبتعاد جعلني أتذوق طعماً للامبالاة لم يسبق لي أن أتذوقه! كان شهياً ومغرياً جداً، لكني لم أطق الإبتعاد عن حبيبتي أكثر! وعدتُ للكتابة.

 

هذه العودة مثقلة بالأفكار والآمال التي لا تنضب، فنحن نستمتع في نهارنا بصيام هذا الشهر المبارك بفرح وأمان، ونستمتع بقضاء مسائنا في ممارسة ما نهوى من الأعمال، أو في اللقاءات الأسرية والإجتماعية أو حضور إحدى الفعاليات

 

وبالرغم من أن هذه الفعاليات الثقافية والترفيهية المتناثرة في جميع مدن ومحافظات المملكة ليست بالجديدة على المجتمع الذي اعتاد على نكهة "رمضان زمان" التي تميزت بالفعاليات التي كانت تقام حينها بشكل مختلف وبإمكانيات أقل مما نراه اليوم، إلا أن هناك من يرى أن بعضها مجرد مضيعة للوقت.. والمال! لماذا ياترى؟

 

لأن بعض الفعاليات تفتقر لأهم عنصر يجب أن يتوفر فيها، وهو الفائدة! أن يملك الزائر إجابة شافية على سؤال: مالذي استفدته من زيارتك لهذه الفعالية التي أنفقت لدخولها مبلغاً وقدره؟!. وليس عدلاً على الإطلاق أن تكون الإجابة: للأسف لا شيء!. 

وليس شرطاً أن تكون الفائدة مادة علمية أو دينية، بل يكفي أن تكون وقتاً ممتعاً برفقة الأسرة أو الأصدقاء يتعرف فيه الزائر على عادات رمضانية لمنطقة أو بلد لم يعرفها، أو يستمع للمجسات، أو يشاهد عرضاً حياً، أو يتذوق طبقاً شعبياً

 

نحن بحاجة لفعاليات رمضانية مبهرة ومفعمة بالإبتكار والتجديد المفيد بعيداً عن التكرار الذي يكسو أغلبها حالياً. بإختصار، بعض فعالياتنا بحاجة لأن تشرق من جديد.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه