عباس يهدد ويندد واسرائيل تداهم الأقصى

أغلقت السلطات الإسرائيلية، الأحد ، الحرم الإبراهيمي في الخليل، في الوقت الذي اقتحمت فيه مجموعات من المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى وتزامن ذلك مع عيد الفصح. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مجموعات من المستوطنين اليهود قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى تزامنا مع اليوم الأول للاحتفال بعيد الفصح. وأشارت الوكالة إلى دخول "مجموعات صغيرة متتالية، وبحماية معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال، ووسط تواجد مكثف للمصلين، وطلبة حلقات العلم وطلبة عدد من مدارس المدينة المقدسة". وأبلغت السلطات الإسرائيلية مدير الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بأمر إغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين، يومي الأحد والاثنين بحجة عيد الفصح. وكانت مجموعة يهودية أعلنت منتصف ليلة الأحد، عن سلسلة من الفعاليات الخاصة بعيد "الفصح التلمودي" في المسجد الأقصى، فيما دعت منظمات ما تعرف باسم "أمناء الهيكل" نيتها تنظيم مسيرة كبرى. كما ذكرت"وفا" أن القوات الإسرائيلية قد أغلقت شارع بئر السبع وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية والشارع الواصل لمركز المدينة التجاري "باب الزاوية" وأغلقت المحال التجارية، ومنعت تنقل المواطنين في المنطقة لتأمين احتفالات المستوطنين بأعيادهم. تزامن ذلك مع كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال افتتاح حديقة الإرسال في مدينة البيرة، حيث قال إن القضية الفلسطينية تمر في ظروف قاسية ومريرة، مؤكدا القدرة على التعامل مع هذه الظروف وأضاف إن فلسطين مضطرة للجوء إلى الشرعية الدولية لتحصيل حقوقها، مشيرا إلى مساع من بعض الدول للذهاب مجددا إلى مجلس الأمن. وأكد محمود عباس أن بلاده تسير وفق خطة سياسية دبلوماسية هادئة للحفاظ على ثوابتها وحقوقها، قائلا "إن أرادت إسرائيل أن تتراجع عن انتهاكاتها للاتفاقيات فنحن مستعدون، لكنني أعتقد أنهم غير مستعدين". وشدد الرئيس الفلسطيني أنه يريد دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 194 المتعلق بحق عودة اللاجئين ووقف الاستيطان. وجدد عباس رفضه للدولة اليهودية قائلا "نرفض الدولة اليهودية رفضا قاطعا، ولن نتراجع عن هذا الأمر". وبخصوص أموال الضرائب التي تحتجزها إسرائيل، أفاد عباس أنها حق مكتسب للشعب الفلسطيني وليست حسنة أو تبرعا من إسرائيل، مضيفا أنه لن يقبل أنصاف الحلول، مهددا اللجوء إلى المحكمة الدولية في صورة عدم الحصول على القيمة المالية كاملة. من ناحية أخرى أعلنت جامعة الدول العربية، أن اجتماع اللجنة العربية المكلفة بالتحرك السياسي لدعم القضية الفلسطينية برئاسة مصر سيعقد الإثنين 6 ابريل. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن الاجتماع سيكون على مستوى وزراء خارجية مصر، الأردن، المغرب، وفلسطين بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الهدف الرئيسي من التحرك هو الوصول إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإنجاز التسوية النهائية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات. يذكر أن الناطق الرسمي باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله أعلن الأربعاء 1 أبريل ، انضمام فلسطين رسميا إلى المحكمة بصفة عضو كامل الحقوق. وتمكن اتفاقية روما التي تعتمد عليها المحكمة في أنشطتها، فلسطين من حقوق وواجبات الدولة العضو. يذكر أن قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين كعضو في المحكمة صدر في يناير الماضي، استجابة لطلب فلسطين الذي جاء في إطار حملة دبلوماسية أطلقتها السلطة الفلسطينية لنيل الاعتراف دوليا، بعد فشل المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية الانضمام إلى المحكمة أواخر السنة الماضية، بعد فشل الجهود لتمرير مشروع قرار دولي عبر مجلس الأمن يضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.