فجر مسلحو تنظيم داعش كنيسة آشورية في محافظة الحسكة جنوب شرقي سوريا أثناء الاحتفال بعيد القيامة. وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أنّ المسلحين زرعوا متفجرات داخل كنيسة السيدة مريم العذراء التي يبلغ عمرها 80 عاما، في قرية تل نصري، جنوب تل تمر غرب مدينة الحسكة وهي قرية آشورية في منطقة تقاتل فيها فصائل مسيحية وكردية مسلحي تنظيم داعش. وأضافت الوكالة التي لم تذكر سقوط ضحايا أو إصابات ، أن التنظيم يسيطر على القرية. ولم ترد تقارير من جهة مستقلة في شأن ما حدث في القرية. وتعد كنيسة السيدة مريم العذراء من الكنائس الأساسية الثلاث في قرية تل نصري وتم بناوءها عام 1934 ومن ثم ترميمها وإعادة بنائها على الطراز العمراني الحديث وافتتاحها وتقديسها في عام 2005، وبتفجيرها تصبح الكنيسة الخامسة التي دمرها عناصر التنظيم في المنطقة التي يقطنها الآشوريون وأحرق مسلحو داعش في فبراير الماضي كنيسة تل هرمز التاريخية، التي تعد من أقدم الكنائس في سوريا، ودمروا كنيسة قبر شامية وكنيسة تل جزيرة، فضلا عن استهدافهم كنيسة القديس توما في قرية أم الكيف ببلدة تل تمر، ودمر مقاتلو التنظيم من قبل مزارات شيعية وصوفية. على الصعيد السياسي، عبرت مصادر سورية عن تفاؤلها باللقاء الذي يبدأ الاثنين في العاصمة الروسية بين وفد حكومي سوري وشخصيات من قوى المعارضة الداخلية. ومن المقرر أن يستمر اللقاء، وهو الثاني في إطار "منتدى موسكو التشاوري التمهيدي"، حتى الخميس. وتشير مصادر في دمشق إلى أن الأمر الايجابي في هذه الجولة قد يتمثل في وجود جدول أعمال سيتم التحاور حول بنوده. ويرأس الوفد الحكومي مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري. وأعلنت أحزاب المعارضة السورية في الداخل أنها ستشارك في المنتدى بعد زيادة عدد ممثليها، بينما يرفض تيار بناء الدولة السورية المعارض المشاركة بسبب عدم رفع منع السفر عن رئيسه لؤي حسين. وتقول تقارير صحافية في دمشق إنه ليست هناك توقعات بحصول تقدم كبير خلال هذه الجولة على اعتبار أنها تأتي في إطار الجولات التمهيدية بين الدولة والمعارضة.