2020-04-06 

من يحتفظ بمفاتيح كنيسة القيامة؟ إغلاقها لأول مرة منذ 1349 م بسبب كورونا يكشف عن قصة مثيرة

من لبنان ناتالي حسون

 

كشف البريطاني "ديفيد فايدست"، ضابط مكافحة الإرهاب السابق بسكوتلاند، عن قصة مثيرة حول مفاتيح كنيسة القيامة في القدس، وجاءت سلسلة تغريدات فايدست عبر تويتر، التي ترجمتها الرياض بوست، مرفقة بمقطع فيديو بمناسبة إغلاق أبواب الكنيسة، لأول مرة منذ العام 1349م أي منذ جائحة الطاعون المعروفة تاريخيًا باسم وباء الموت الأسود، ولكن إغلاقها هذه المرة كان بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.


معلقًا على مقطع الفيديو الذي قام بمشاركته، قال فايدست إن الجزء المدهش والأكثر إثارة في هذا الحدث هو ذلك الرجل الذي ظهر بمقطع الفيديو، ويحتفظ بمفاتيح الكنيسة المقدسة، وأوضح في سلسلة تغريدات أنه منذ القرن السابع عشر تحتفظ عائلة مسلمة سنية بمفاتيح الكنيسة، وظل الحال كذلك دونما تغيير حتى يومنا هذا، وهو حل عملي ومنطقي ساعد على مدار قرون في تجنب وقوع اشتباكات بين العديد من الطوائف المسيحية المتنافسة على السيطرة على كنيسة القيامة.


وفي تغريدة ثالثة، أضاف فايدست أننا لا نسمع في كثير من الأحيان قصصًا في وسائل الإعلام عن عائلة مسلمة ساهمت في الحفاظ على السلام والوئام بين المسيحيين المتنافسين، وهذه القصة "غائبة كليًا عن التغطيات الأخبارية على ما أعتقد".


تتبعت الرياض بوست قصة أمناء مفاتيح كنيسة القيامة؛ وهم عائلة مقدسية فلسطينية القومية تعرف باسم عائلة جودة الحسيني (آل غضبة)، ورد ذكرها في فيلم وثائقي لتيري جونز عن الحروب الصليبية ويبرهن احتفاظهم بالمفاتيج كيف أن القدس ذات منزلة لجميع أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاثة. وأمين المفاتيح الآن هو السيد أديب جودة الحسيني الذي يعتز بالاحتفاظ بمفاتيح كنيسة القيامة المقدسة منذ 850 سنة؛ عهد القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي، ويعتز بأن اجداده من قبله قاموا بواجبهم تجاه الكنيسة المقدسة على أكمل وجه.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه