ابتسم بدأت #الدراسة

تستعد معظم العائلات السعودية لإرسال أبناءها إلى المدارس يوم الأحد القادم، بعد أن استمتع الجميع بأجازتهم الصيفية التي امتدت لأربعة أشهر ونيف، وقد سبق المعلمون طلابهم، حيث باشروا العمل مطلع هذا الأسبوع. 

باعتقادي أن الجميع قد عاد وذاكرتهم تشكوا الحال من نسيان معظم ما تعلموه ومارسوه، ولكن عليهم ألا يقلقوا على ما مُسح من ذاكرتهم، فكما عودتهم وزارة التعليم على تغيير كل شيء من منبته، هاهي المناهج تغيرت ولا حاجة للمعلمين لاسترجاع المناهج القديمة ولايمكنهم الاستفادة من التحضير والوسائل التعليمية الخاصة بمناهج العام المنصرم، أما الطلاب فسوف يدرسون مناهج قد تكون امتدادا لما سبق ولكن طول مدة الأجازة أفسد عليهم الذاكرة لذلك فهم مضطرون للعودة لنقطة الصفرلاسترجاع ما تبخر. 

أما إدارة المدرسة التي قضت وقتا في إعداد الجداول الدراسية يحق لها أن  تتساءل عن مصير المواد التي أقرها الوزير السابق مثل مادة مهارات التفكير الناقد والفلسفة ومادة الإملاء ومادة الخط والتربية البدنية وغيرها إن وجدت هل لها مكان في الجدول أم لا؟ هل سوف يدرسها الطلاب أم ستذهب أدراج الرياح مثل ساعة النشاط، التي قد تلغى في حال عدم ثبوت جدواها وقد نجحت المدارس والمعلمون في إثبات ذلك، فهل سيحققون ذات النجاح مع لائحة رتب المعلمين؟! 

أعلم أن هموم التعليم والمعلم والطالب كثيرة لكن هذا لا ينسينا دور الأسرة في هذا الزخم من الهموم، بداية هل حقا ألأمهات والآباء سعداء بعودة الأبناء للدراسة ليحظوا بحصتهم من الهدوء وانتظام جدول أبنائهم؟ هل صحيح ما يذكره المعلمون بأنهم (يضفون عيال الناس) ليستمتع الأباء والأمهات بأوقاتهم؟ هذه التساؤلات تفرض على الأباء والأمهات أن يقوموا بدورهم كشريك  حقيقي يدعم ويرسخ الجهد الذي يبذله أبناؤهم ومعلموهم، فالمدرسة لا تعني أن تُلقي الأسرة بكامل ثقلها على المدرسة وتلقي اللوم عليها عند أية مشكلة او تأخر يحدث للطلاب.. 

أعزائي ابتسموا بدأت الدراسة وبدأ عام جديد الذي أسأل الله أن يكون عام خير ونجاح وتوفيق للجميع وأتمنى أن تبقى مبتسما عندما تعلم أن أجازة العام القادم سوف تكون شهرين فقط لا غير..

@hananalhamad73