2015-10-10 

المليشيات ترفض مغادرة تكريت بعد تحريرها

الرياض بوست، وكالات

لازالت تتردد اصداء المعارك في ضواحي مدينة تكريت العراقية، حتى بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من أسبوع. وتدور معارك بين قوات الأمن ومقاتلي تتنظيم الدولة بمركز محافظة صلاح الدين، السنية ومسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء. وكان قد أعلن العبادي في 31 مارس أن القوات العراقية استعادة المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال العاصمة بغداد. فيما لفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى تصريح وزير الداخلية محمد الغالبان في اليوم التالي من الإعلان الذي قال فيه إن المدينة لا تزال تحتوي على ما أسماه بجيوب لمقاتلي التنظيم المتشدد. والثلاثاء نفذت القوات العراقية عملية دهم بعدما وردتها معلومات عن وجود ما بين 8 و15 عنصرا من "الدولة الاسلامية" مختبئين في حي القادسية في شمال المدينة، كما اعلنت الوزارة في بيان. واوضح البيان ان "جهاز مكافحة الارهاب قام بواجب لتطهير منطقة تكريت- القادسية وخلال هذا الواجب اشتبك مع العدو وتمكن خلاله من قتل عدد من الارهابيين اغلبهم يرتدون احزمة ناسفة"، من دون ان يحدد عدد القتلى. في الوقت ذاته رفضت فصائل من ميليشيات الحشد الشعبي الانسحاب من مواقعها داخل منطقة القصور الرئاسية في تكريت، حتى الانتهاء من عمليات البحث عن رفات الجنود العراقيين الذين قتلهم "تنظيم الدولة". وبدأت فرق من الطب الشرعي العراقي، الاثنين الماضي، حفر 12 موقعا يشتبه بأنها مقابر جماعية تحوي جثث ما يصل إلى 1700 جندي ذبحهم الصيف الماضي متشددو داعش حينما اجتاحوا شمال العراق، بحسب ما أفادت شبكة سكاي نيوز. وفي محاولة لوقف التجاوزات التي نسبت لبعض المنتسبين في الميليشيات وتسببت بإثارة ردود فعل منددة، قرر العبادي ربط هيئة الحشد بمكتب القائد العام للقوات المسلحة وجعلها هيئة رسمية. وأصدر العبادي هذا القرار بعد أن كان قد أقر أن نحو 150 منزلا ومتجرا أحرقت في تكريت، بعد سيطرة القوات العراقية وميليشيات الحشد على المدينة الواقعة في محافظة صلاح الدين بشمال العراق. وشاركت قوات عراقية من الجيش والشرطة ومليشيات شيعية موالية للحكومة وبعض العشائر السنية في الهجوم لتحرير مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين. وبدأت عملية تحرير تكريت في الثاني من مارس إلا أن الحملة قد توقفت قبل الوصول إلى وسط المدينة، وقال مراقبون أن التوقف كان بسبب ضغط المملكة العربية السعودية على بغداد لوقف الحملة على المدينة السنية خشية إندلاع أعمال انتقامية من قبل المليشيات الشيعية المسلحة. بينما رأى آخرون أن التوقف كان بسبب انتظار بغداد لرد واشنطن على طلبها بتوفير غطاء جوي امريكي لحملتها. وأعلن وزير الدفاع خالد العبيدي في الثالث عشر من مارس الماضي المرحلة الثانية من تحرير تكريت. وما إن حصلت واشنطن على ضمانة بأن يكون الجيش العراقي هو عماد الحملة لا الضربات الجوية، حت قصفت مواقع تنظيم الدولة الاسلامية داخل المدينة اواخر الشهر ذاته، الأمر الذي ساهم في تقدم القوات العراقية بالمدينة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه