2019-09-02 

هل فشل #موسم_السودة ؟

سعيد آل جندب

خيب موسم السودة الآمال في أن يكون مصدر بتحسين الصورة الذهنية عن السياحة الداخلية و مارس مسؤوليه عمل عكسي ألقى بضلاله في ضعف الإقبال و تواضع الفعاليات و ذلك ماحاول ان يسبق به مدير الموسم بتصريح لجمع من ممثلي وسائل الإعلام " الأحداث الأمنية سبب في انسحاب الشركاء الأجانب" وهو الأمر الذي لم يثبت صحته حيث كان أبها كالعادة وجهة سياحية مفضلة للأسر السعوديين و الخليجين و خاصة من الكويت والإمارات.


و بالمقارنة مع موسم الطائف فإن موسم السودة فشل تنظيميا و عمليا و انقذته جزئيا فعاليات لشركة دهانات الجزيرة في غياب لأي حضور اعلامي مماثل للطائف فلا حملات إعلانية و لا مواضيع صحافية جديدة تضيف لأرشيف نجاحات السودة كنقطة جذب أولى بالضباب و المطر في أغسطس اللاهب.


ورغم حضور وكالة علاقات عامة دولية لتغطية الحدث الا أنها وضعت حاجزا بينها وبين الإعلام كعمود فقري لنجاح أي فعالية فكيف الحال بموسم عقدت عليه الآمال ليكون جاذب وليس منفر بتجهيزات مستعجلة و عدة فعاليات لم تحقق النجاح، حتى حاول مسؤولي الموسم التعلق بشعرة الحفلات الغنائية لعلها تشفع بتسجيل تفوق لكن التنافس وانتشار الحفلات في كل مكان بالمملكة وضع ذلك خيار غير مجدي حتى وإن قفز مدير الموسم على المسرح مكرما للفنانين.


ماحدث في موسم السودة يؤكد ضعف " أداء" الفريق المنفذ و انحارفه عن المسار المرسوم و المتوقع لمثل هذا الحدث المدعوم ماليا و معنويا من الدولة.


أسئلة كبيرة تنتظر إجابة حاسمة :

ماهي معايير اختيار فريق العمل و لماذا لم يقدم موسما ناجحا و ماذا حدث ليتحول موسم السودة من قيمة مضافة إلى مصدر تهكم و عتاب عبر وسائل التواصل الإجتماعي؟.

هل مازال الإعلام الحلقة الأضعف في سياسة المسؤولين في موسم السودة؟
 بخلاف موسم الطائف الذي حشد مدعويين من جميع الأطباق الصحافية لحضور فعالياته.

هل يعقل أن تدفع مئات الآلاف لشركة علاقات عامة خارجية و تحاول تمرير مواد صحافية تسجل لها في الصحف دون أن تنشر اعلان واحد؟

ماذا لو لم تسهم وزارة الثقافة بمهرجان رجال الطيب و معهد مسك بفعاليات فنية و شركة الدهانات بعروض ترفيهية كيف سيكون حال الموسم؟

وهنا لابد أن يتم مراجعة " أداء" للمنظمين ومقارنته مع أي فعاليات سابقة في المنطقة من عمل تعاوني إجتماعي.


فشل الموسم في تحسين صورة ذهنية عن أسعار السياحة الداخلية و كشف تسويقه عبر شاليهات السحاب بالمبالغ الفلكية في عكس أهداف مواسم السعودية إلى تحويل المملكة إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم. 


فلم يكن السعر المرتفع يومياً عامل جذب سياحي في منطقة تسوق نفسها باجوائها الباردة صيفا.


تعمدت أن أطرح هذا الموضوع مع انتهاء موسم السودة حتى لايحاول البعض التصعيد في الماء العكر، فليس الهدف تصيد عثرات بقدر ماهو نقد للبحث عن الأفضل و مواكبة الحراك التنموي الكبير في المملكة العربية السعودية.

التعليقات
برير
2019-09-03

كلام سليم وصحيح تذكر وقت التجهيزات تكتم وأمور غريبة حتى ما ادري من خطط ونفذ ولما بدأ الموسم كان موسم للتكسب كان الدخول باربعين ريال الألعاب فوق مية ررال والمطاعم غالية صحيح كان هناك جوانب ايجابية منها إظهار السودة كمنطقة للمغامرات للتنزه واعطتها أجواء تلقاها لما تطلع برا وتخيم في غابات بس المشكلة زي ما قلت هي أجواء بسيطة وفعاليات عادية كان ممكن يكون أفضل بكثير أيضا الغياب الإعلامي للترويج للموسم انا من المنطقة واعرف ناس كثير ما راحوا له أو فكروا يروحون لأنه ما نقل صورة حسنه عنه أو أن فيه شي يجذبهم مع العلم اني حاولت نفسي اتواصل مع اشخاص يزورون المنطقة ويعرفون عليها ويشوف ن مسوسم السودة لكن مافي شي اقدرمه لهم عشان يجوون ولاحظت الموسم ما دعى احد الا دهانات الجزيرة اغلب اللي غطوا الموسم كانوا معاهم شي مخزي حقا لكن بإذن الله يكون درس يتعلمون منه

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه