كاتب أمريكي لأعضاء مجلس الشيوخ: عليكم بزيارة السعودية للوقوف على حجم التغيير هناك

أكد الإعلامي والكاتب والخبير الاستراتيجي في الاتصال جويل روزنبرغ أنه على الولايات المتحدة والسعودية التعاون لمحاربة إيران التي تشكل خطرا محدقا في المنطقة. 

وأوضح روزنبرغ  في تقرير له في موقع   قناة fox news  ترجمته عنه الرياض بوست، أنه ولفترة طويلة ، تردد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في الوقوف مع المملكة العربية السعودية ، الحليف الأمريكي منذ فترة طويلة والمورد الحيوي للطاقة لحلفائنا في أوروبا وآسيا لكن ما أظهره النظام الإيراني من خطورة متنامية، يؤكد بأنه حان الوقت لاختيار جانب من الطرفين.

و أضاف روزنبرغ أن "قطع العلاقات مع السعوديين - أو محاولة تجاهل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أو ليس هو الطريق الصحيح إلى الأمام. نحن نعيش في عالم غير كامل، يجب أن نعمل مع حلفاءنا ، حتى في الوقت الذي نحثهم فيه باحترام على إجراء تغييرات."

 
وتابع الكاتب الأمريكي " في نوفمبر الماضي ، قمت بقيادة وفد من القادة الإنجيليين الأمريكيين إلى الرياض ، عاصمة المملكة العربية السعودية. أخبرنا كبار المسؤولين هناك أنها المرة الأولى التي تدعو فيها العائلة المالكة الزعماء المسيحيين إلى القصر خلال 300 عام من الحكم السعودي في شبه الجزيرة العربية. قضينا ساعتين مع ولي العهد ، وناقشنا أكثر القضايا حساسية."

وأوضح جويل روزنبرغ  " في الآونة الأخيرة ، وقبل الهجمات الإيرانية مباشرة ، أمضيت ستة أيام في جدة بالمملكة العربية السعودية ، حيث كنت أقود وفدًا متابعًا من القادة الإنجيليين. بالإضافة إلى مقابلة مجموعة من كبار أعضاء مجلس الوزراء السعودي والمسؤولين العسكريين ، أمضينا ساعتين أخريين مع الأمير محمد بن سلمان. 

و لأن "الاجتماع كان غير رسمي ، فقد سمح بإجراء محادثة أعمق وأكثر صراحة. ما يمكنني قوله هو أننا ناقشنا فعليًا كل قضية مثيرة للجدل تتعلق بالمملكة في أذهان الأمريكيين ".

وأضاف روزنبرغ  "طرحنا أسئلة مباشرة وصعبة حول الحرية الدينية وحقوق الإنسان والأمن الإقليمي واحتمال السلام مع إسرائيل. لقد سررنا لأن ولي العهد ورفاقه أثاروا في كثير من الأحيان القضايا الشائكة قبل أن نطرحها نحن ، وأنهم تحدثوا معنا مباشرة ، حتى في مجالات الخلاف الواضح."

وتسال الكاتب الأمريكي قائلا " كيف يمكن أن ألتقي  كمواطن عادي لا يتمتع بأي سلطة سياسية ، مع الأمير محمد بن سلمان والقيادة العليا للمملكة مرتين في الأشهر التسعة الماضية ، ولم يلتق  بهم أبدا 98 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي؟"

وأضاف " ستكون الأمور أكثر وضوحًا للمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة إذا غادروا واشنطن وجاءوا لرؤية المملكة وللقاء زعمائها."

وفي سياق متصل أكد روزنبرغ  بأنه ولسبب واحد ، يفهم السعوديون تمامًا التهديد الذي تمثله إيران وعملائها ويريدون على وجه الاستعجال تحالفًا استراتيجيًا أوثق مع الولايات المتحدة أكثر من الماضي.

ومن  ناحية أخرى ،" يقوم ولي العهد السعودي بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية شاملة ، وتمكين المرأة ، والانتقال من الاقتصاد القائم على النفط إلى اقتصاد التكنولوجيا الفائقة ، والسماح بإقامة الحفلات الموسيقية والأفلام  ، والتقدم الهادف في الدعوة للتسامح والانفتاح بين الشعوب والأدبان."

ووجه روزنبرغ دعوة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قائلا "عليكم قراءة "ميثاق مكة" الرائد الذي تم توقيعه في مايو من قبل 1200 من علماء المسلمين البارزين من المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء العالم للحصول على مزيد من المعلومات حول التغييرات التي تحدث في المملكة العربية السعودية."