2016-08-31 

#رسالة إلى نظام الملالي .. #البحرين عصيّة عليكم

درويش الطويل

تعد مملكة البحرين من أصغر دول الخليج العربي من ناحية المساحة الجغرافية، ولكنها ذات ثقل سياسي كبير ودور فعال في قضايا منطقة الخليج العربي والعالمين العربي والإسلامي. 

 

ومن يقوم بزيارة إلى المنامة والرفاع والمحرق وغيرها من المناطق، يدرك منذ اللحظة الأولى مدى التطور الاقتصادي والعمراني التي تشهده البلاد تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وخاصة في المشاريع السياحية والسكنية القائمة في جميع أرجاء البلد.


البحرين اليوم، تعد قوة عسكرية هامة في منظومة مجلس التعاون الخليجي، فهي متواجدة كعضو فعال في التحالف العربي التي تقوده المملكة العربية السعودية في إعادة الشرعية إلى الحكومة اليمنية المتمثلة بالرئيس عبد رب منصور هادي. 

 

ساحة المعارك في شوارع اليمن ضد الانقلابين شاهدت على تضحيات جنودها الشهداء عند الله تعالى، كما أنها كانت قوة مهمة في تحرير سد مأرب وعدن وباقي الأراضي اليمنية، لتوجه المنامة رسالة قوية إلى النظام الملالي بطهران، أن البحرين ستبقى عصية على من يتربص بها، لأن لديها جنودا يريدون الموت في سبيل الدار وراعي الدار، ولأن جميع طوائف المجتمع البحريني ومكوناته، يدركون أن عدوهم الصفوي، لا يمكن في يوم من الأيام أن يهتم بحال شيعة العرب كما يدعون، بل يريدون أن يخلقوا فوضى في المنطقة لا أكثر.

 

وكنت في ذات يوما مع القوات البحرية البحرينية الملكية وبالتحديد على متن سفينة المحرق، وكان طاقمها في تدريب مشترك مع القوات البحرية الخليجية، رأيت من تلك القوة على متن السفينة، الإخلاص والتفاني وحب الوطن، والعقيدة بحماية المياه الإقليمية لمملكة البحرين من كل من تسول نفسه في مس أمنها واستقراراها. 

 

وكذلك لمست منهم مهارة عالية في التخطيط والمناورة وأيضا الدقة في الرمي وتدمير العدو، وكانت تلك رسالة واضحة، أن البحرين، لديها قوة عسكرية لا يمكن الاستهانة بها، لأن الدول لا تقاس بمساحتها الجغرافية، بل بعزمة رجالها، "ولا تستهينوا بعزمة رجال حمد بن عيسى".


أما على الخط الآخر الموازي لدور القوات المسلحة وكل عناصر السلك الشرطي، هناك جنود دبلوماسيون لا يتوانون بكلماتهم وخطاباتهم السياسية المتزنة والرصينة في القيام بمهامهم بالرد على المتربصين بالبحرين. 

 

وعلى الرأس الهرم، معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية، حفظه الله، الوزير الذي يعمل ليلا ونهارا وينتقل بين قارات العالم ويتواجد في جميع المحافل الدولية، سعيا منه أولا إلى تعزيز مكانة بلده بين الأمم إلى جانب الرد على المنظمات التي تزور الحقائق عن الحياة الاجتماعية والدول التي تدخل في الشؤون الداخلية للبحرين. 

 

ومن يكون بالقرب من الشيخ خالد وفريق عمله في وزارة الخارجية وفرق السفارات التابعة، يدرك أن عملهم جبار ويستحقون الشكر والثناء على دورهم الكبير في حماية المملكة وشعبها. 

 

 وقد أثبتت الأيام أن كلمة وزارة الخارجية سلاح فتاك في وجه طهران واتباعها المرتزقة، وكل كاذب يزور الحقائق عن واقع الحياة في دار المنامة، دار السلام والوئام.

 

حفظ الله مملكة البحرين حكومة وشعبا وجعلها ذخرا لدول الخليج العربي.
 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه