2019-11-25 

"لا غزة ولا لبنان ، أعطي حياتي لإيران! "..شعار المتظاهرين الإيرانيين ضد سياسات نظام الملالي

من لندن علي حسن


منذ 15 نوفمبر ، يحتج ملايين الإيرانيين ضد نظام الملالي ، بعد الإعلان عن نهاية إعانات البنزين وعن ضريبة على المواد الهيدروكربونية. و يدين المحتجون  تدخل  الحرس الثوري الايراني و طهران  في لبنان و العراق و غزة، وهو الذي ما يعيق  تقدم الجمهورية الإسلامية إلى الأمام وفق تعبيرهم .

 

صحيفة   Valeurs actuelles أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وفي أكثر من 100 مدينة عبر البلاد ، عبر الإيرانيون عن غضبهم من الحرمان الذي يفرضه النظام عليهم. 

 

ويقدر عدد الموقوفين بالآلاف وفقا وكالة الأنباء الايرانية ، فيما بلغ عدد القتلى مئة شخص وفقًا لمنظمة العفو الدولية (قتيل 300 حسب بعض المعارضين).

 

ورغم أن إحدى الأسباب الرئيسية للوضع في إيران هي العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب منذ انسحابها من اتفاق عام 2015 ، إلا أن الأحداث الأخيرة تؤكد بأن هناك توسعا كبيرا في رقعة الاحتجاجات التي شملت 110 مدينة أي أكثر من رقعة المظاهرات في 2009 و في عامي 2017-18.

 

 وقد هاجم  المتظاهرون والشباب العاطل عن العمل البنوك ، وسيارات الشرطة، وحتى الدوائر المؤيدة للنظام .

 


وقد ندد المتظاهرون لأول مرة على نطاق واسع بإنفاق طهران مليارات الدولارات على الدعم المالي والعسكري لمليشياتها العراقية واللبنانية (حزب الله) والفلسطينية (حماس / الجهاد الإسلامي) التي تتلقى مليارات الدولارات كل عام.

 

ويشير التقرير أن التمويل الممنوح لحماس هو 1 مليار دولار في السنة وأن حزب الله يحصل 5 مليارات دولار في السنة. كما تضمن الدفاع عن النظام السوري إرسال آلاف المقاتلين الإيرانيين (والميليشيات من العراق ولبنان وأفغانستان) وإرسال عشرات المليارات من الأسلحة. 

 

وبالتزامن مع الاحتجاجات الكبرى في لبنان ، بما في ذلك ضد حزب الله ، والرئيس ميشال عون وطهران ، ردد ملايين المحتجين في إيران شعار "لا غزة ولا لبنان ، أعطي حياتي لإيران! ". 

 

ويشير التقرير بأنه "من الواضح أن المتظاهرين الإيرانيين لم يعودوا يدعمون الجمهورية الإسلامية التي تمول" وكلائها "في الشرق الأوسط  من العراق إلى اليمن." بالنسبة لهم ، فإن القضية الفلسطينية هي شأن أجنبي عربي يحول البلد بعيدا عن المصالح الوطنية الحقيقية لشعبه. لذلك وعلى عكس انتفاضة عام 2009 ، فإن النظام يواجه تحديات لم يواجها من قبل من كل من سكان المنطقة سوا الإيرانيين أو حتى اللبنانيين.

 

ويتابع التقرير "هذا الغضب لا يعود إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية عام 2015 وتشديد العقوبات على طهران ، فقد غضبت الجماهير الإيرانية من حقيقة أن "حزب الله " وغيره من المليشيات المسلحة خارج إيران (لواء القدس ، والمليشيات التابعة للحرس الثوري الايراني بقيادة اللواء سليماني في العراق وسوريا واليمن)  حصلت على جزء كبير من الأموال التي رفعت عنها واشنطن التجميد في عهد أوباما بعد توقيع اتفاق عام 2015.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه