كأس السعودية العالمي لسباقات الخيل والذي سينطلق في 29 من فبراير المقبل، هو ذلك الحدث الدولي الرياضي الجديد الذي ستحتضنه الرياض على ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، وهو ما وصفه رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية الأمير بندر بن خالد الفيصل من خلاله لقاءه الخاص بملاك ومنتجي الخيل في السعودية مساء الخميس الماضي، بأنه من سلسلة الأحداث الدولية السعودية التي تحرص عليها القيادة السعودية، لفتح أبوابها للعالم والتعريف بصورة الإنسان المسلم السعودي والعربي من خلال هذه الرياضة المهمة.
هذا اللقاء والذي أتسم بالشفافية والوضوح بين نادي الفروسية والمدعوين للحضور، أدرك معه المهتمون برياضة سباقات الخيل للسرعة بأن هذا الحدث، لن يكون البوابة الأخيرة أو النقطة الأخيرة في تطوير نشاطات نادي الفروسية، بل أن الرؤية وفق تطلعات القيادة وصانعة القرار تتطلع إلى تطوير وشامل في المنظومة الفروسية، وتعزيز مكانتها من خلال دعم الكوادر البشرية بحزمة من المشاريع والدراسات وفق إستراتيجية نقل تصنيف السباقات السعودية دولياً من المرتبة الثالثة إلى الثانية ثم إلى الأولى، وهذا ما كان واضحا في حديث الأمير بندر بن خالد، الذي وضع فيه الأطر العامة لهذه الرؤية، وما يخدمها في شتى الجوانب.
لقد أتسم هذا الأجتماع الأول على حد قول الأمير بندر بن خالد والذي سيعقبه اجتماعات بشكل شهري مع المنتمين للنادي الفروسية، بأن الطموحات الفروسية ليس لها حدود، ونقلت الحضور وبشكل تدريجي لمفهوم جديد ومختلف لمستقبلهم مع هذه الرياضة، ولعل في تأكيد الأمير بندر بن خالد أن رياضة الفروسية تخطت مرحلة الهواية وباتت صناعة لها روافد إقتصادية ملحوظة، يستوجب العمل على إستغلال الميادين السعودية ومرفقاتها، وتحويلها إلى بيئة قادرة على تحقيق هذا المفهوم، وهو ما استشعره الجميع في كثير من النقاط التي طرحها رئيس مجلس ادارة نادي الفروسية.
أن العزم الواضح في حديث سمو الأمير بندر بن خالد على تحقيق تطلعات القيادة، قد قدم صورة وآضحة لأبرز معالم المرحلة المقبلة، في ظهور الفروسية السعودية بشكل بارز على خارطة المنظومة الفروسية العالمية، من خلال إيجاد كامل مقوماتها، وفق عمل دؤوب متواصل، سيتضح معه الخطوات الجادة وبروز ثماره الأولى في قادم الأيام القريبة.
خلاصة القول في نهاية هذا الإجتماع الفروسي المهم، هي تلك السعادة التي عايشها الحضور ولا يمكن وصفها في تأكيد الأمير بندر بن خالد، بأنه محظوظاً للغاية حينما تسلم مهمة رئاسة مجلس إدارة نادي الفروسية بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، وهذا جوهر النجاح وغايته.