اللعنة السعودية أصابت باكستان بسبب رفضها الإنضمام لعاصفة الحزم فالهند العدو اللدود لباكستان أنتهت أخيرًا من إتمام صفقة الطائرات الفرنسية رافال بعد أعوام من تعثر الصفقة التي طالما أردتها الهند ، وأتمها رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي. وكانت زيارة مودي الجمعة لباريس فاتحة الإتفاق غير مسبوق على شراء بلاده 36 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال، بقيمة اربعة مليارات يورو. وكانت الصفقة المتفاوض عليها بين البلدين وفقًا لفرانس برس منذ 2012 أتمها مودي الذي وصل الى السلطة في 2014 ، والذي وفقًا لقوله يهدف اجراء تحديث سريع لسلاح الجو الهندي المجهز جزئيا بعدد من الطائرات الروسية القديمة من طرازي ميغ 21 و27. يذكر أنها ثاني صفقة في خلال اسابيع للصانع الفرنسي شركة داسو بعد عقد في فبراير مع مصر بشان بيعها 24 طائرة كان وضع حدا لسلسة من محاولات فاشلة لتصدير رافال ولم تكتف باكستان بهذه الصفعة فقد اعترضت الهند رسميا على قرار باكستان الإفراج عن العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي ضربت مومباي عام 2008. والتقى السفير الهندي في إسلام آباد، وزير الخارجية الباكستاني لينقل له احتجاج الهند وقلقها الشديد بشأن إطلاق سراح زكي عبدالرحمن لخفي. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الهندية سيد أكبر الدين أنّ إطلاق سراح لخفي بـ"النبأ السيئ للعالم" وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:"إطلاق سراح الإرهابي لخفي ليس من الأنباء الجيدة بالنسبة للعالم" وبدورها أدانت الولايات المتحدة وفرنسا قرار إسلام آباد باطلاق سراح لخفي العقل المدبر لاعتداءات بومباي والتي أوقعت 166 قتيلا بينهم ستة أميركيين. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيفري رانكي عن قلق واشنطن من قرار باكستان لافتا الي أن الاعتداءات الإرهابية شكلت ازدراء بأمن وسلامة البلدان كافة. بحسب وديتشه فليه. وأوضح أن الحكومة الأميركية أبلغت كبار المسؤولين الباكستانيين بقلقها منذ أمس الجمعة. وتعتبر الولايات المتحدة باكستان دولة حليفة وهي تزودها بأسلحة لمكافحة الإرهاب، كما تقربت واشنطن خلال السنوات الأخيرة كثيرا من الهند. وردت باكستان بلوم الهند على ماسمته تأخير مبالغ به في توسيع نطاق التعاون في هذه القضية. وأطلق سراح زكي الرحمن لخفي من أحد السجون الباكستانية بعد يوم من إصدار المحكمة العليا الباكستانية في لاهور ببطلان اعتقاله، وأمرت بإطلاق سراحه. وكانت محكمة باكستانية قضت بإخلاء سبيل لخفي بكفالة في ديسمبر الماضي، إلا أنه ظل قيد الاعتقال على وفق قانون حماية الأمن العام الذي يسمح باحتجاز الأشخاص الذين ينظر إليهم على إنهم يشكلون تهديدا على السلم العام. وأعلنت المحاكم الباكستانية في تصريحات سابقة ومتكررة أن استمرار اعتقال لخفي غير قانوني. وقال مسؤول شرطة إن لخفي أطلق سراحه بعد ظهر أمس من سجن في مدينة روالبندي التي تمثل حامية عسكرية قرب إسلام آباد، ونقل من السجن على متن سيارة لاند كروزر، ولم يتضح المكان الذي نقل إليه. ولم تذكر الحكومة الباكستانية بشكل رسمي أي شيء بشأن إطلاق سراحه، وتجدر الاشارة إلى أنّ زكي الرحمن لخفي كان يمثل أمام المحكمة إلى جانب ستة مشتبه بهم آخرين، في هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا، وقوضت جهود السلام بين باكستان والهند. حيث كان يعمل قائد عمليات جماعة"العسكر الطيبة" المتشددة الباكستانية وقت هجمات 2008، واعتقل بعد أسبوع من الهجمات بعد أن حملت نيودلهي الجماعة مسؤولية أعمال العنف التي استمرت أربعة أيام في مدينة مومباي مركز المال والأعمال في الهند. وتعثرت محاكمة لخفي في ظل ضغوط متضاربة من داخل باكستان. وتلقي الحكومة الهندية على جماعة عسكر طيبة المسؤولية عن هجمات مومباي، حيث تسلل 10 مسلحين إلى المدينة بزوارق وظلوا يطلقون الرصاص ويرمون القنابل اليدوية على الناس في مرافقها الرئيسية. وتعتبر الهند زكي الرحمن الأخوي العقل المدبر للهجوم على مواقع عدة في بومباي بينها فندق فخم، وأطلق سراحه بكفالة ،صباح الجمعة، حسب ما أكد مسؤولان باكستانيان لفرانس برس.