2019-11-26 

الدبلوماسية الناعمة.. تنافس خليجي محتدم على الاستثمار في الرياضة

من لندن علي حسن

أصبحت الرياضة إحدى أهم ميادين التنافس الخليجي مع دخول المملكة العربية السعودية كلاعب مؤثر بقوة في هذا المجال.


صحيفة فاينشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن منظم الاحداث الرياضية البريطاني ايدين هيرن كان متحمسا لدى تفحصه مكان المواجهة المرتقبة بين الملاكمين أنتوني جوشوا وأندي رويز في الدرعية.

 


وأوضح هيرن بأنه وفي حين أن بعض الناس يعتقدون أن المملكة العربية السعودية هي "وجهة غريبة" لحدث رياضي عالمي إلا أن مواجهة 7 ديسمبر ، والتي يطلق عليها اسم "صراع الكثبان الرملية" ، ستخلد في تاريخ الرياضة على غرار مواجهة محمد علي كلاي مع جورج فورمان الشهيرة .

 

 

ويأمل" المسؤولون السعوديون أن يكون هيرن  على حق، حيث أنفقت الرياض حوالي 50 مليون دولار لتأمين حقوق استضافة المعركة ، في الوقت الذي أصبحت الرياضة أحدث منصة يتطلع من خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للترويج للمملكة الجديدة والحديثة في الساحة العالمية ، كجزء من برنامج رؤيته السعودية 2030 للإصلاح الاقتصادي."

 

 

و في القيام بذلك ، تشترك الرياض في خطط استثمرت فيها قطر والإمارات العربية المتحدة المجاورتين ، مليارات الدولارات لوضع بصمتهما على الساحة الرياضية الدولية.

 

 

ويشير التقرير إلى أن هناك توجها خليجيا للاستثمار في الرياضة والترويج للعواصم الخليجية من خلال جذب النجوم وأهم الأحداث الرياضية العالمية.

 

 

و كان تأثير هذا التوجه ملحوظًا في كرة القدم ، من قرار منح قطر تنظيم كأس العالم 2022 مقابل مليارات الدولارات. كما أنفقت كل من أبو ظبي والدوحة  مليارات الدولارات على تحويل أندية مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان ، إلى أندية عالمية. ولم يتوقف التنافس عند كرة القدم بل وصل إلى سباقات السيارات ، وألعاب القوى ، والتنس ، والجولف ، والملاكمة الآن.

 

 


وفي سياق متصل يقول سايمون تشادويك ، الأستاذ المحاضر في كلية سالفورد للأعمال في المملكة المتحدة ، إن هذه الظاهرة تغير صناعة الرياضة العالمية "بشكل ملموس".

 

 

ويضيف "لقد غير هذا التوجه وجه الرياضة العالمية.. هناك توقع بأن المنطقة ستكون مصدرا للدخل من خلال تنظيم أحداث رياضية ضخمة ".

 

 

ويشير التقرير أن دخول المملكة العربية السعودية ، التي تملك أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وأكبر عدد من السكان ، إلى سوق العطاءات الرياضية قد يكون له أكبر الأثر حتى الآن.

 

وفي هذا الاتجاه يقول رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل : "إن السماء هي الحد الأقصى بالنسبة لنا لأن رؤية 2030 تعتمد على إستضافة أفضل المسابقات والترويج للسعودية من خلال السياحة و الرياضة والثقافة والترفيه."

 

وأضاف " نحن نفعل هذا من أجل بلدنا.. إذا كان ذلك في صالح المملكة العربية السعودية ، فسنقوم بذلك وليس لدينا أي حدود ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه