يخشى المراقبون من أن يتحول مضيق هرمز إلى سلاح لدى إيران للانتقام من الولايات المتحدة بعد تصفيتها لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.
قناة أورو نيوز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه ومباشرة بعد قتل الجنرال قاسم سليماني في بغداد يوم الجمعة ، قفز سعر النفط بأكثر من 4٪ إلى أكثر من 69 دولار للبرميل، واستمرت الارتفاع إلى يوم الاثنين.
وتشكل الأزمة مخاطر جديدة على احتياطيات النفط حيث " أن تعليق إمداداتها عبر مضيق هرمز ، الذي يمر عبره خمس شحنات الذهب الأسود ، يمكن أن يجعل العواقب وخيمة للغاية. وبعد عدة حوادث تورطت فيها إيران هذا العام ، يخشى أن تستخدم طهران المضيق مرة أخرى كوسيلة للضغط أو الانتقام."
ويؤكد إدوارد بيل ، محلل - أبحاث السلع - بنك الإمارات دبي الوطني: "إذا كان هناك انقطاع في تدفق النفط الخام من هذه المنطقة ، فسيؤدي ذلك بالضرورة إلى زيادة الضغط على الأسعار".
ويشير التقرير أن المملكة العربية السعودية والعراق والكويت وإيران والإمارات العربية المتحدة وقطر تقوم بشحن بعض أو كل صادراتها من النفط الخام عبر المضيق، الذي يمر عبر ه 60 ٪ من النفط من السوق الآسيوية.
ويؤكد التقري أنه ورغم أن لدى بعض المنتجين خطوط أنابيب بديلة تتجاوز مضيق هرمز ، لكنها لا تكتفي لتعويضه.
وفي هذا السياق أكد إدوارد بيل: "لقد رأينا استثمارات من دول المنطقة لتنويع طرقها لنقل النفط الخام إلى بقية العالم" ، وبالتالي فإن المملكة العربية السعودية لديها القدرة على التصدير عبر البحر الأحمر ، كما بإمكان الإمارات العربية المتحدة التصدير عبر الفجيرة ، لكن الإمكانيات تختلف ، فمستوى السعة ليس هو نفسه تمامًا كما نراه في موانئ الخليج ، لكن من الممكن بالنسبة لهذه البلدان ضخ النفط الخام في السوق الدولية في حالة حدوث انقطاع طويل".
وفقًا لبعض المحللين ، فإن إغلاق إيراني لمضيق هرمز سيرفع سعر البرميل إلى 150 دولارًا.