بنهج مختلف عن أرامكو .. أدنوك الاماراتية تصنع قصة نجاح أخرى في الأسواق العالمية

كان كل شيء يدور حول شركة أرامكو السعودية ، والتشويق في مسيرتها التاريخية لتحقيق أضخم اكتتاب على الاطلاق ، لكن بهدوء أكثر نجحت أدنوك الاماراتية في صناعة قصة نجاح أخرى في جمع الأموال من الأسواق الدولية.

وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه ومثل المملكة العربية السعودية ، تأثر اقتصاد الامارات بتراجع كبير في أسعار النفط في منتصف عام 2014 ، مما أدى إلى إطلاق حملة لتقليل اعتماده على عائدتت النفط الخام. 

وجزء أساسي من هذه الحملة كان الهدف هو إصلاح وتحديث شركة أدنوك وجذب الاستثمارات الأجنبية .

وعلى عكس اكتتاب أرامكو، الذي تم الترويج له بشكل كبير ومراقبته عن كثب ، فقد ذهبت أدنوك إلى نهج أكثر تعقيدًا مع جهودها لجمع الأموال، ولم يكن هناك سوى القليل من الاهتمام من قبل خبراء الصناعة.

ومع ذلك ، فإن شركة بترول أبوظبي الوطنية، جمعت أكثر من 19 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية من مستثمرين أجانب ، وفقًا لحسابات رويترز بناءً على حجم الاستثمارات المعلنة ، ورسوم التوقيع ومبيعات الأسهم.

ويشير التقرير أن ذلك ما يعادل ثلثي مبلغ 29.4 مليار دولار الذي جمعته أرامكو السعودية في أكبر طرح عام أولي في التاريخ من خلال استثمارات محلية بالاساس. 

وأبرمت أدنوك ، التي توفر ما يقرب من 3 ٪ من الطلب العالمي على النفط ، على سبيل المثال صفقات مع بلاك روك أكبر مدير للصناديق في العالم.

وقد باعت أدنوك أيضا حصصا في البنية التحتية لخطوط الأنابيب وشركات التكرير.

وقال ديمتري مارينشنكو المحلل لدى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في الوقت الذي تسعى فيه كلتا الشركتين إلى تكرار نموذج شركات النفط الكبرى من خلال التوسع في التجارة والبتروكيماويات ، تتباين استراتيجيات التمويل بينهما.

وقال "أرامكو تجمع الأموال بشكل رئيسي عن طريق الاقتراض التقليدي بينما تستخدم أدنوك أشكالًا أكثر تطوراً من التمويل ، بما في ذلك بيع حصص الأقلية في الشركات التابعة... أدنوك أكثر انفتاحاً للتعاون مع الشركاء الدوليين."